قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، فى نسختها الإلكترونية اليوم، إن أسواق المال فى العواصم الأوروبية فتحت على ارتفاع صباح اليوم الأربعاء، إثر فوز الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى انتخابات الرئاسة لفترة ثانية وزوال الشكوك بشأن قيادة الاقتصاد الأمريكى للعالم، وإن كانت المجلة قد تنبأت بقصر مدة هذه الانتعاشة نتيجة للتحديات التى تواجه الرئيس أوباما فى فترة رئاسته الثانية، وعلى رأسها التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين بشأن تخفيض العجز.
وقد وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رسالة تهنئة إلى الرئيس أوباما صباح اليوم، الأربعاء، أكدت فيها على العلاقات الوثيقة والودية بين البلدين وعلى امتنانها للتمكن من مواصلتها على هذا النحو، مشيرة إلى أن المهمة القادمة هى إدارة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ومهمة إعادة الإعمار فى أفغانستان والتحديات الناجمة عن البرنامج النووى الإيرانى، فيما أكد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند أن إعادة انتخاب أوباما اختيار واضح لأمريكا منفتحة وموحدة وفاعلة على المستوى الدولى، وأنه من شأنه إعادة تعزيز الشراكة لتسهيل عودة النمو الاقتصادى للبلدين ومكافحة البطالة، وإيجاد حلول للتحديات التى تواجه العالم خاصة فى الشرق الأوسط.
من جانبه أكد وزير خارجية ألمانيا السابق فرانك فالتر شتاينماير رئيس كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين بالبرلمان الألمانى، أن الوقت قد حان لكى تستثمر أوروبا بصورة أكبر فى العلاقات عبر الأطلنطى، مشيرا إلى أنه كان يخشى أن يؤدى فوز رومنى إلى تقسيم أمريكا التى تعانى أصلا من الانشقاقات.
وقد أصدر قادة الاتحاد الأوروبى بيانا مشتركا اليوم، الأربعاء، أعربوا فيه عن التهانى لفوز الرئيس أوباما وأكدوا فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك استراتيجى لأوروبا، وأبدوا تطلعهم لمواصلة التعاون الوثيق ومواجهة التحديات العالمية، بما يشمل تلك المتعلقة بالسلم والنمو الاقتصادى.
وأشارت المجلة إلى أن نتائج الانتخابات الأمريكية قد أظهرت أن الاقتصاد الأمريكى كان على قمة أولويات الناخبين والذين رأوا أن أوباما رئيس للطبقة الوسطى، فيما أن رومنى مرشح "أغنياء أمريكا" وأن أوباما لا يمكن لومه على المشكلات الاقتصادية التى ورثها من الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
كما أشارت إلى أن أوباما نجح فى جذب أصوات السود والنساء، وقد أكدت المجلة أن فوز أوباما لا يعنى "النصر" بالنظر إلى التحديات الكبيرة التى يواجهها خلال فترة رئاسته الثانية مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 7.9%، وهى أعلى نسبة بطالة تواجه رئيس أمريكى فى فترة رئاسة ثانية منذ الرئيس روزفلت، إلى جانب عجز الموازنة الذى وصل إلى 1 تريليون دولار أمريكى، والذى يجعل أوباما مضطرا إلى التوصل إلى اتفاق مع الجمهوريين بشأنه.
أوروبا ترحب بأوباما.. ومخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية
الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 05:13 م
أنجيلا ميركل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة