قالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الثلاثاء، إن صعوبة قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين "لا تعنى أبدا التنازل عن هذا الحق".
وشددت الحركة فى بيان لأمانة سرها: "فلا أحد مهما علا له الحق بالتنازل، فكل فلسطينى لاجئ هو صاحب حق فردى وجماعى فى فلسطين، مهما كان الحل الواقعى الذى يتم تبنيه".
وأكدت الحركة أن "الموقف الوطنى الواضح والمحدد للحركة الوارد فى برنامجها ومسارها السياسى، الذى تبنته فى المؤتمر العام السادس عام 2008، يصب فى إطار التأييد والتمسك بالثوابت الوطنية التى توافقت عليها كافة الفصائل ومنظمة التحرير".
وقالت إن "التوافق والإجماع ينبثقان من التمسك بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، وحل جميع قضايا الوضع النهائى بوضوح وبلا مواربة".
وأعربت الحركة عن "رفضها وإدانتها للهجمة الإسرائيلية والأمريكية الشرسة ضد توجه القيادة للأمم المتحدة، فى محاولة يائسة لتعطيل أو منع تقديم الطلب الوطنى للعضوية فى الأمم المتحدة"، مؤكدة رفضها المطلق الانصياع لتلك الضغوط.
وأيدت الحركة تصريحات عباس الأخيرة بشأن قضية اللاجئين "الذى أوضح أن حل قضية اللاجئين سيكون وفقا للقانون الدولى والمبادرة العربية التى تنص وفقا للقرار الأممى 194، على اعتبارها قضية مقدسة".
ودعت الحركة إلى ضرورة المحافظة على مخيمات اللاجئين، كشاهد سياسى أساسى للذين حرموا من العودة لديارهم إلى حين حل قضيتهم، مؤكدة على رفضها لمبدأ التوطين القسرى أو الدعوة للوطن البديل.
وجاء بيان حركة فتح بعد أيام من مقابلة عباس مع التلفزيون الإسرائيلى التى أعلن فيها أنه ليس له حق فى العودة إلى بلدته الأصلية صفد الواقعة داخل إسرائيل.
وانتقدت فصائل فلسطينية تصريحات عباس واعتبرتها تنازلا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وبهذا الصدد قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثانى أكبر فصائل منظمة التحرير، إن رئاسة عباس للسلطة ومنظمة التحرير "لا تمنحه حق التحلل من برنامج الإجماع الوطنى للمنظمة وحقوق عودة ستة ملايين فلسطينى فى مناطق اللجوء والشتات".
وأكدت الشعبية فى بيان لها اليوم صدر عن مكتبها السياسى، أن "الثوابت المقرة فى المجالس الوطنية والمتمثلة فى العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المرجعية السياسية للسلطة وللجنة التنفيذية ورئيسها".
وشددت على أن "ما صدر عن عباس فى لقائه مع القناة الثانية الإسرائيلية لا يؤخذ على أساس شخصى، وإنما استنادا للصفة السياسية التى يمثلها والمسئولية التى يفترض أن يتحلى بها قدوة للأجيال الشابة".
فتح: صعوبة حق عودة اللاجئين لا يعنى التنازل عنه
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2012 04:43 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة