عندما تدق عقارب العاشرة مساء، يقترب موعد ذهاب الشعب المصرى إلى النوم، ففى العاشرة مساء يحوم الظلام فى شوارع مصر المحروسة بعد أن أغلقت المحلات التجارية فى هذا الوقت بقرار حكومى هذا ما يظنه البعض ما سيحدث بعد صدور قرار إغلاق المحلات التجارية فى العاشرة مساء.
ولكن لا وألف لا، فكيف لرجل يدمج الليل بالنهار لتوفير قوت يومه يذهب لفراشه باكراً وتحلق معه أحلامه السعيدة، وكيف لشباب يستلمون عملهم الإضافى فى أناء الليل، يسعدون بهذا القرار!!
فقبل ما نفكر بالنسخ من الدول الأوربية والدول المتقدمة وتقليدهم فى اتخاذ قرارات مثل "غلق المحلات العاشرة مساء". نفكر أولاً، هل نحن مثل الغرب!! هل نحن نأمن لمواطنينا العيشة الهنية، والحياة الكريمة، والمستوى المادى اللائق بالإنسان. فإذا تحقق هذا فأهلاً بقرار غلق المحلات فى العاشرة مساء.
ولكن بما أننا فى مصر وليس فى بلاد الغرب، فقبل تفعيل هذا القرار لا بد أن نسأل أنفسنا، هل هناك تعويض لأصحاب المحلات والعاملين فى آناء الليل لتوفير لقمة العيش!!
هل أصحاب المحلات يقضون أوقاتا ترفيهية فترة المساء داخل محلاتهم لكى يصدر قرار بغلق محلاتهم ودعوتهم للنوم مبكراً، أم أنهم يسهرون ويدمجون النهار بالليل لتوفير لقمة العيش لأسرهم.. هذا ولو توفرت لقمة العيش.
يا سادة يا أصحاب القرار، مصر لن تنام فى العاشرة؛ لأن هناك الكثيرين من شعبنا الكريم يحتاج أن يؤمن لقمة العيش، فليس لقرار يعتقد البعض بأنه سيوفر لنا طاقات هائلة من الكهرباء أن يدمر معه طاقات هائلة من الأسر.
سمر سالم تكتب: الحكومة تتمنى للشعب نوماً هنيئاً
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2012 05:30 م