حالات العنف بالمدارس تتواصل.. معلم يقطع الرباط الصليبى لطالب بالإعدادى.."التعليم": لدينا لائحة جزاءات كبيرة.. ومنظمات حقوق الطفل تطالب بإقالة الوزير.. وتؤكد: المدارس أصبحت خطرا على حياة التلاميذ

تواصلت حالات العنف البدنى بالمدارس من المعلمين تجاه التلاميذ بعد واقعة قص شعر تلميذة الأقصر، وهتك عرض تلميذة أسوان وغيرهما من الحالات الشاذة التى حفلت بها المدارس الشهر الجارى، وشهدت مدرسة الأورمان الخاصة بالفيوم حالة تعدى جديدة بعد أن تسبب الضرب المبرح فى قطع الرباط الصليبى للتلميذ يوسف عادل سلامة بالصف الأول الإعدادى من قبل المعلم محمد أحمد سعيد إسماعيل مدرس الدراسات الاجتماعية، الذى ركل الطفل فى ركبته والتى سبق وأجرى بها جراحة بالرباط الصليبى وتسبب فى قطعه مرة ثانية.

وقال والد التلميذ إنه أبلغ إدارة مدرسة الأورمان الخاصة بالفيوم، منذ بداية العام الدراسى بأن نجلى أجرى جراحة فى ركبته وطالبنا المدرسة بمراعاة ذلك فى حصص الأنشطة المدرسية وعدم الإثقال عليه بحضور الطابور، إلا أن المدرس ركله فى موضع الجراحة السابقة بعد أن تحدث "يوسف" مع زميله، فى المقعد المجاور.

وأكد ولى الأمر، أنه أبلغ مركز شرطة الفيوم بمحضر رسمى حمل رقم24031 وتم عرضه على النيابة التى أفادت بضرورة عرض الطفل على الطب الشرعى، والذى أثبت تقريره الأولى قطع الرباط الصليبى للطفل للمرة الثانية مما يستلزم إجراء الجراحة مرة أخرى.

من جانبه قال محمد السروجى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة لن تصدر لائحة جزاءات جديدة ضد المعلمين تعاقبهم فيها على حالات الضرب المبرح، مؤكدا أن القرار الوزارى رقم 591 بشأن منع استخدام العنف داخل المدارس، يتضمن لائحة جزاءات كبيرة جدا إلا أن القانون وحده لا يكفى لمواجهة تلك الحالات.

وأكد السروجى أن الوزارة تعانى من مشكلة عدم تطبيق القانون التى تسببت فيها سياسة اللامركزية، معتبرا أن زيادة حالات العنف عن المعدلات الطبيعية يرجع إلى أن المناخ العام للمجتمع يشوبه العنف الشديد لذلك تأثرت به المدارس.

فى سياق متصل، طالبت رضوى القاضى، عضو منظمة حقوق الطفل ومبادرة شارع واعى بإقالة الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، لأنه موظف عام امتنع عن تنفيذ قانون حماية الطفل الصادر عام ٢٠٠٨ ولائحته التنفيذية الصادرة عام ٢٠١٠، بعد أن أباح الوزير الضرب غير المبرح فى المدارس وهو الأمر الذى أدى إلى زيادة وقائع العنف ضد التلاميذ، والتى كان أشهرها وقائع قص شعر تلميذتى الابتدائى بالأقصر لإجبارهن على الحجاب، وواقعة قص شعر تلميذ الإسكندرية بحجة تشبهه بالنساء واغتصاب تلميذة أسوان على يد معلمها داخل الفصل".

واعتبرت رضوى أن المدارس أصبحت خطرا على التلاميذ فى عهد الوزير الدكتور إبراهيم غنيم، الذى تقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعلمين الذين اتهموا فى حالات التعدى على التلاميذ بالضرب المبرح مما شجع باقى المعلمين على المزيد من العنف.