وجه الدكتور عفت السادات، رئيس حزب مصر القومى، رسالة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، طالبه خلالها بالوفاء بوعوده خلال فترة الانتخابات الرئاسية، بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، بشكل أكثر توافقا وتمثيلا لطوائف الشعب، مما يخدم المجتمع ككل ويساعد فى سرعة الانتهاء من هذه المرحلة، ويقضى عل الصراع الدائر حالياً حتى نتفرغ لبناء وتنمية الوطن.
وأكد السادات خلال رسالته لرئيس الجمهورية، أن تلك الرسالة الهدف منها هو الحفاظ على هوية مصر، مستشهداً بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه "رحم الله امرئ أهدى إلى عيوبى"، مطالباً الرئيس بالحفاظ على وعده بأن يكون رئيسا لكل المصريين سواء من انتخبه، أو من لم ينتخبه، لافتاً إلى أن من لم ينتخبوا الرئيس، ليسوا بالعدد القليل ليسقطوا من حساباته، أو لا يكون لهم مكان فى مجالسه التى يقال إنها للتوافق الوطنى، حسب تعبيره.
وحمل السادات فى رسالته، الرئيس مرسى، بصفته مسئول عن هذا الوطن أمام الله وأمامنا، مسئولية حالة الارتباك التى يعيشها المجتمع، حيث تم تقسيمه إلى مؤمنين وكفار، على حد قوله، وأصبح هناك تيار يكفر المصريين جهاراً نهاراً تحت سمع وأبصار الجميع، محذراً أننا إذا استمرينا بهذا الاحتقان سنجد أنفسنا فى وقت قريب فى صدامات دموية.
وأضاف السادات، أنه من العار أن يُعد دستور أعرق دولة فى التاريخ بهذه الطريقة وسط رفض من غالبية أطراف ومؤسسات المجتمع ووسط ملاحقات قضائية، قائلاً: نحن لا نطلب شيئا لأنفسنا بل للوطن، فإن الجميع يريد تدخل الرئيس من أجل تشكيل جمعية تأسيسية وطنية تعمل على إعداد دستوراً يجمع ولا يفرق، يساهم فى البناء لا يكون معولاً للهدم، يحمى المواطن ويكفل له حقوقه، لا أن يكون دوره الوصاية على الحياة الشخصية والتفتيش فى ضمائر الناس.
السادات: من العار إعداد "الدستور" وسط رفض مجتمعى وملاحقات قضائية
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2012 03:43 م