يلقى الدكتور حسنى سلامة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس رئيس الجمعية المصرية لزراعة الخلايا الجزعية، محاضرة فى مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد، والذى سيعقد فى الفترة من 9: 14 من الشهر الجارى فى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان استخدام الخلايا الجذعية فى علاج مرضى التليف الكبدى.
ويقول: ولكن ما الخلايا الجذعية وكيفية الحصول عليها وطريقة تحويلها إلى خلايا كبدية وكيفية حقنها داخل الكبد؟
فالخلية الجذعية هى خلية تتميز بطول العمر والانقسام اللا محدود، وإمكانية تحويلها إلى خلايا أعضاء مختلفة، مثل الكبد والكلى والجهاز العصبى، حيث إن الخلايا الجذعية لها مصدران من الأجنة، وتسمى خلايا جزعية جنينية، وهى لا تستخدم فى علاج البشر، ولكن تستخدم فى الأبحاث المعملية. والمصدر الثانى هو نخاع العظام، ومن هنا كانت الأبحاث المصرية التى استخدمت نخاع العظام كمصدر للخلايا الجذعية بعد تنشيطه "بإبر" معينة تزيد من نسب الخلايا الجذعية فى الدم، حيث يتم فصلها وحقنها بالوريد البابى داخل الكبد تحت الاسترشاد بالموجات فوق الصوتية، ومتابعة الحقن كل أسبوعين لمدة شهر، ثم كل شهر لمدة سنة، وبعد حقن الخلايا الجذعية داخل الكبد تجدد خلايا الكبد عند تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا كبدية تزيد من كفاءة الكبد، وتصلح من قصور الكبد التى كان يعانى منها المريض، مما يقلل من الأدوية التى كان يتناولها المريض، مثل مدرات البول وأدوية السيولة، والأدوية الداعمة للكبد.
ويشير إلى أنه أجرى بحثاً بطب قصر العينى بفريق بحثى طبى مشترك من كلية طب قصر العينى ومعهد الأورام القومى، بالتعاون مع الدكتور عبد الرحمن ذكرى، أستاذ المناعة بالمعهد القومى للأورام، حيث أجرى البحث على 400 مريض يعانون من تليف وقصور بالكبد، نتيجة الإصابة بفيروس سى، وقد أثبتت الأبحاث الاستجابة للخط العلاجى فى نسبة تتراوح من 60: 70% طبقاً لحالة الكبد قبل العملية، ودرجه نشاط الفيروس، والذى قد يهاجم هذه الخلايا إذا لم تتم السيطرة عليها.