علقت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية على انتخاب بطريرك جديد للكنيسة القبطية الأثوذوكسية فى مصر، وقالت إن الإعلان عن اسم البابا الجديد يمثل نقطة تحول لا تختلف فى أهميتها عن الإطاحة بمبارك بالنسبة لأقباط مصر.
وتحدثت الصحيفة عن مراسم الاحتفال التى تم فيه إعلان اسم البابا الجديد، وقالت، إنه حقق دفعة مطلوبة بشدة من الأمل لأكبر طائفة مسيحية فى الشرق الأوسط. فقد عانت الكنيسة القبطية، وهى واحدة من أقدم الكنائس فى العالم، من مشكلات متزايدة فى السنوات الأخيرة. فقد أدت الهجمات الطائفية القبيحة على مدار العقد الماضى إلى مقتل العشرات من المسيحيين وتخريب عدد من الكنائس وعزل المسيحيين الذين يشعرون بالخوف. وبشكل يمكن تفهمه، زادت مخاوفهم بعد صعود نفوذ القوى الإسلامية فى فترة ما بعد الثورة. وقد أدى فشل الدولة المصرية فى التعامل مع التوترات الطائفية إلى مزيد من الضيق وزيادة فى مستويات الهجرة بين الأقباط.
لكن الكنيسة عانت من مشكلات داخلية أخرى، حسبما تقول الصحيفة، فالبابا السابق شنودة الثالث أدار الكنيسة بأسلوب سرى ومركزى بدا أنه كان موزايا لحكم مبارك. والكنيسة نفسها احتكرت علاقة المسيحيين بالدولة، وتم تهميش المعارضين المسيحيين أو نفيهم، وقدمت الكنيسة الدعم للنظام مقابل مصالح ضيقة.
وبعد الثورة أصبحت الكنيسة تسير على غير هدى، وكان رد فعلها على مذبحة ماسبيرو ضعيفا.
ورأت الإيكونوميست أن عملية اختيار بابا جديد للكنيسة القبطية فى مصر أدت إلى إعادة تنشيط الكنيسة. فكان بعض المرشحين فى المرحلة الأولى من مراحل انتخاب البابا قد تعرضوا لانتقادات لعلاقات مزعومة مع جهات أمن نظام مبارك أو لكون أفكارهم طائفية.
وخلصت الصحيفة فى الختام إلى القول إن الشفافية والشمولية النسبية لعملية انتخاب البابا الجديد، واختيار الأنبا تواضروس لشغل هذا المنصب قد أدت على ما يبدو إلى حالة من الرضا العام. وربما يكتمل الرضا لو لبى الرئيس محمد مرسى الدعوة لحضور حفل تنصيب البابا الجديد فى غضون أسبوعين.
الإيكونوميست: انتخاب بابا جديد نقطة تحول لا تقل أهمية عن الإطاحة بمبارك
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2012 12:38 م
البابا تاوضروس الثانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة