رد الدكتور محمد نور المتحدث الإعلامى باسم حزب النور على الاتهامات التى وجهت للدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب، ومساعد رئيس الجمهورية، بحضور احتفال العيد القومى لتركيا بزعم أنه يأتى بمناسبة سقوط الخلافة الإسلامية، حيث أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الاحتفال لا علاقة له بسقوط الخلافة الإسلامية.
وأضاف: "أرجو من الجميع إحسان الظن بإخوانهم، وأن يعتبروهم أحرص على الدين من أنفسهم وكنت أود من الجميع قبل التسرع فى إصدار الأحكام مراجعة التواريخ بدقة، حيث إن هذا الاحتفال بمناسبة إعلان الجمهورية التركية الذى حدث فى 29 أكتوبر 1923 بعد استقلالها عن الاحتلال الإنجليزى وليس له علاقة بسقوط الخلافة الإسلامية التى تم إلغاؤها رسميا فى 3 مارس 1924".
وتابع نور: "نود أن ننوه اننا حزبا سياسيا يلبى الدعوات الدبلوماسية التى توجه إليه من باب مراعاة البروتكول حتى لا يحدث سوء تفاهم بين الدول ولم يأتى فى نوايانا وأذهاننا إقرار أى مناسبة نشارك بها سواء كان ذلك الاحتفال باليوم الوطنى لتركيا أو أى دولة أخرى".
واستطرد نور قائلا: "خطابى لكل المسلمين أننا نحتاج لمساحات أكبر من حسن الظن والانشغال بالأعمال المفيدة حتى نستطيع نخرج الوطن من هذا الوضع الضيق".
وفى السياق نفسه أظهرت الصفحة الخاصة بمصطفى كمال أتاتورك على موقع الموسوعة الحرة "ويكيبديا" الجمعية الوطنية الكبرى انتخبته - أى أتاتورك- رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340 هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا. وفى منتصف أكتوبر أصبحت أنقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة وفى 29 أكتوبر 1923 أعلنت الجمهورية وانتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية. وفى 3 مارس 1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتى الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية.
يذكر أن تركيا تحتفل بعيدها القومى فى 29 أكتوبر من كل عام إحياء لذكرى إعلان الجمهورية بعد الاستقلال فى حين لا يعد يوم 3 مارس والذى يوافق ذكرى إلغاء الخلافة الإسلامية عيدا رسميا فى تركيا.
محمد نور: العيد القومى لتركيا لا علاقة له بسقوط الخلافة الإسلامية
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 05:56 م