شهدت الاجتماع الطارىء لمجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، الذى عقد أول أمس، صدامات وانقسامات عديدة بين الأعضاء عند مناقشة الحلقات الشائكة أبرزها مباراة جورجيا الودية المقرر إقامتها، فى 14 نوفمبر، بسبب الموافقة على التنازل عن البث الأرضى لمباراة جورجيا الودية المقرر إقامتها يوم 14 نوفمبر المقبل، لصالح الشركة المنظمة للمباراة.
كانت مفاوضات اتحاد الكرة والشركة السويسرية المنظمة للمباراة قد توقفت قبل الاجتماع، على دفع الشركة 75 ألف دولار لاتحاد الكرة للمشاركة فى المباراة مقابل تنازل الجبلاية عن البث الأرضى، وهو ما كان يقف حائلا ضد إقامة اللقاء.
وشهد الاجتماع انقساما بين الأعضاء ما بين مؤيد للتنازل عن البث الفضائى وبين معارض، وتزعم جبهة المعارضة أحمد مجاهد، بينما ضمت جبهة الموافقة الثلاثى حسن فريد ومحمود الشامى وسحر الهوارى، وتم طرح الأمر بالتصويت على أعضاء المجلس لينتهى رأى الأغلبية بالموافقة.
مبررات جبهة الموافقة على الطلب، تتمثل فى إقامة المباراة خارج مصر، وبالتالى فإنه ليس من حق الاتحاد المطالبة بالبث الأرضى، لأنه من حق الدولة المستضيف، بينما كانت وجهة نظر جبهة المعارضة أن الأمر يعد إهدارا للمال العام، لأن الاتحاد كان يقوم بتسويق مباريات المنتخب الودية أرضيا مقابل 300 ألف جنيه، كما أنه من غير الطبيعى أن يتم عقد اجتماع طارئ لمناقشة التنازل عن حق من حقوق الاتحاد، وأنه كان من الأجدر أن يتم عقد اجتماع طارئ لمناقشة زيادة حقوق الاتحاد وليس العكس.
فى نفس السياق، علم "اليوم السابع"، أن إحدى وسائل الضغط القوية على مجلس الإدارة، للموافقة على طلبات الشركة الراعية، هو تهديد الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأمريكى بوب برادلى، بالاستقالة فى حالة فشل إقامة مباراة جورجيا، فى ظل حالة الغموض التى تسيطر على مصير النشاط الكروى، وكل الظروف ضد تنظيم مباريات قوية ودية للمنتخب، فلم يجد مجلس إدارة الاتحاد سوى الموافقة على طلبات الشركة المنظمة للمباراة لكى ينقذوا ودية جورجيا من الإلغاء خوفا من رحيل برادلى والجهاز الفنى الذى يعانى منذ فترة كبيرة من أزمات كبرى فى معسكرات المنتخب، ورغم هذا لا يزال الرجل يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مباراة جورجيا تعلن بداية الانقسام فى مجلس الجبلاية
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 03:04 ص