"فوزية عدن" أول وزيرة خارجية للصومال تعيد للمرأة حقوقها السياسية

الإثنين، 05 نوفمبر 2012 10:21 ص
"فوزية عدن" أول وزيرة خارجية للصومال تعيد للمرأة حقوقها السياسية رئيس الوزراء الصومالى عبدى فارح شردون سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختار رئيس الوزراء الصومالى عبدى فارح شردون سعيد، فوزية يوسف حاجى عدن وزيرة للخارجية ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة التى قدمها أمس، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب فى تاريخ الصومال، وهو ما يشير إلى أن المرأة الصومالية بدأت فى تحقيق نجاحاً سياسياً، فمنذ انهيار النظام المركزى فى الصومال فى بداية تسعينيات القرن الماضى كانت المرأة الصومالية تمثل عماد الأسرة، حيث كانت الأسرة تعتمد عليها بشكل أساسى فى مصروف المنزل بعد أن تعذر على الرجال الحصول على العمل بسبب البطالة أو الحروب القبلية التى كانت تعيق تحركات الرجال، وتجعله حبيس منطقة قبيلته، فضلاً عن آلاف آخرين حملوا السلاح لقتال أبناء جلدتهم لينشغلوا عن هموم الأسرة ويتركوها للمرأة التى حاولت كسب قوت أطفالها من خلال التجارة أو ممارسة مهن دُنيا يترفع عنها الرجل.

ووزيرة الخارجية الجديدة تنتمى إلى الشتات الصومالى، وهى تتحدر من أرض الصومال، المنطقة التى أعلنت استقلالها من طرف واحد فى الشمال، وعاشت لفترة طويلة فى بريطانيا.

وقال رئيس الوزراء لدى إعلان حكومته "بعد مناقشات ومشاورات طويلة قمت بتشكيل حكومتى المؤلفة من 10 أعضاء، بينهم امرأة هى وزيرة للخارجية للمرة الأولى فى تاريخ الصومال".

وتضم الحكومة الصومالية امرأة أخرى، وهى مريم قاسم أحمد التى تولّت حقيبة التنمية والشئون الاجتماعية. وسبق أن تولّت حقيبة المرأة.

وقالت آمنة عبد القادر، الناشطة الحقوقية، لقناة العربية إن "تعيين امرأة لمنصب نائب أول لرئيس الوزراء وإسناد حقيبة الخارجية فى الوقت ذاته إليها انتصار سياسى نالته المرأة الصومالية"، مشيرة إلى أنها "تتوقع مزيداً من الحقوق السياسية"، آملة أن تكون هذه الحكومة أكثر كفاءة وقدرة من سابقاتها.

وأعربت آمنة عبد القادر عن أملها فى أن تتولى المرأة حقائب وزارية أخرى كالمالية والتعليم، والصحة، إضافة إلى الداخلية، معللة بذلك أن الرجال فشلوا فى هذه الوزارات المهمة التى تتطلب أمانة ونزاهة"، وقالت إن النساء فى الصومال أكثر أمناً وشفافية لساسة كثيرين ظلوا على مدى 20 عاماً على رأس مناصب مهمة، أداروها بالفساد واختلاس المال العام.

وطالبت الناشطة الحقوقية البرلمان الصومالى بالمصادقة على هذه الحكومة التى يعلق عليها الشعب الصومالى آمالاً عريضة، بحسب الناشطة الحقوقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة