تظاهر عدد من طلاب جامعة الأزهر الشريف، منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، أمام مقر مشيخة الأزهر للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة أسامة العبد رداً على ما أسموه "مذبحة الحقوق الطلابية"، متهمين إدارة الجامعة بالتعنت وكبت الحريات، وذلك مع بداية فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد الطلاب منذ أمس.
وردد الطلاب هتافات من بينها: "تعقيدات فى انتخابات..كنا نسينا اللى فات.. جينا هنا عشان نقول الإدارة لازم تزول.. عهد الظلم ولى وراح... أسامة العبد لازم ينزاح.. قالوا عليها رعاية شباب طلعت زفت طين وهباب.. ياللى بتسأل أحنا مين.. طلبة الأزهر من التحرير.. 1-2 شيخ الأزهر فين".
كما رفعوا لافتات كتب عليها "انتخابات طلابية لا تخضع للأمن الوطنى.. أين الثورة فى جامعة الأزهر..كالعادة حلقة جديدة فى سلسلة الإهمال وكبت الحقوق".
وأمام احتدام الاحتجاجات، طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر لقاء وفد من الطلاب للتعرف على مشاكلهم والعمل على تحقيقها.
من جانبه، قال الطالب صهيب عبد المقصود عضو اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إن يوم أمس الأحد شهد طلاب الجامعة يوم عصيب يوم أقل ما يوصف به أنه مذبحة الحقوق الطلابية، مضيفا: حلقة جديدة فى سلسة الإهمال والتعنت وكبت الحقوق تصله إدارة جامعة الأزهر بسابقتها ونهجها المعهود بتجاهل الطلاب وممثليهم، ففى العام الذى تقنا فيه لأن نرسم نموذجاً لحرية انتزعها الطلاب والشباب بثورة الخامس والعشرين من يناير عبر انتخابات يعبرون فيها عن طموحهم وأمالهم، وينتخبون من ينقل مشاكلهم وآلامهم.
وتابع: "ثورة بذلت فيها الدماء والأشلاء لعودة الحركة الطلابية إلى حلمها المنشود بإعداد طالب قدوة.. يبنى الوطن.. ويتحمل مسئولية قيادته.. عبر آليات تتاح له فى الحاضر ووسائل تؤهله للمستقبل، فبتواصلنا مع زملائنا الطلاب فى مختلف فروع الجامعة (بنين ، بنات) أمس الأحد رصدنا مشاكل جمة وإصرار واضح من الإدارة ورعاية الطلاب على نسخ نموذج النظام البائد وطريقته السالبة للحقوق والمكبلة للحريات، تمثلت بعض هذه التجاوزات على سبيل المثال لا الحصر: تعمد التأخر فى إعلان جدول الانتخابات فى أغلب الكليات (بعض الكليات أعلمت أمس فقط بفتح باب الترشح، واشتراط ورقة إثبات النشاط التعجيزية، وقبول أوراق طلاب الاتحاد (الفلول) بدون شروط، وطلب إثبات نشاط من المعاهد لطلاب الفرقة الأولى، والتهديد بعدم إجراء انتخابات أساسا، والمطالبة بتسديد الرسوم مع عدم تحديدها من قبل الإدارة. وكذلك المطالبة بتسديد الرسوم فى البنك على غير العادة، واشتراط تسديد مصروفات كل السنين السابقة، مشيرا بذلنا جهدنا وحاولنا مراراً وتكراراً التواصل مع الإدارة لرأب الصدع وتقديم المقترحات والحلول للعبور بالمشاكل التى تعج بها الجامعة لبر الأمان، فلا رئيس للجامعة يتواجد فى محل عمله المكلف به ولا أحد من نوابه نستطيع التواصل معه.
وتساءل صهيب: نكيف تستقيم الحياة الجامعية لطالب يبدأ عامه الدراسى بمعاناة (تسكين المدن الجامعية، ومشاكلها الصحية، على التوازى وارتفاع المصاريف الدراسية وأسعار الكتب دون مقابل أو خدمات تذكر وتجاهل تام لحقه فى انتخاب ممثل عنه. وأكد أن كل تلك المشاكل التى واجهتنا جعلتنا نطالب، بإدارة جديدة طموحة، تقدر هذه الجامعة العريقة قدرها، وتحفظ لها مكانتها وتاريخها، وتنهض بالكفاءة والاقتدار لتسكين الثائرة وتمكين الأمل قلوب الطلاب والطالبات وجامعتنا لذلك أهل، كما نطالب بوقف كل من تسبب فى الحال الذى وصلنا إليه، وعوق مسيرتنا، ومحاسبته على ما أذنب وأضر، ومد فترة الترشح للخميس القادم لإعطاء مهلة لتصحيح الأوضاع القائمة، وإلغاء جميع الشروط التعجيزية باللائحة القديمة وصدور قرار إدارى بذلك .
الإمام الأكبر يطلب لقاء وفد من الطلاب.. ويتعهد بحل مشكلاتهم..
طلاب الإخوان يتظاهرون أمام الأزهر.. ويتمسكون بإقالة "العبد"
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 02:41 م
وقفة لطلاب الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة