عقد مجلس أمناء التيار الشعبى اجتماعاً تنظيمياً الأحد بمركز إعداد القادة بحضور حمدين صباحى مؤسس التيار، عقب اللقاء الذى أجراه مع د. محمد مرسى رئيس الجمهورية.
وقال الإعلامى حسين عبد الغنى عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن الاجتماع تطرق إلى ثلاثة مواضيع رئيسية، أولها انتخاب البابا تواضروس للكنيسة خلفا للبابا شنودة الراحل، موضحا أن التيار فخور باختيار البابا الجديد للكنيسة الوطنية المصرية.
وأوضح عبد الغنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجلس أمناء الحزب سيصيغ بيانا رسميا يهنئ فيه أقباط مصر باختيار البابا تواضروس الثانى فى نهاية الانتخابات البابوية، مشيرا أنهم سيتواصلون مع الكنيسة من أجل قيام وفد من التيار بالذهاب لتهنئة البابا طبقا لبروتوكول الكنيسة، إن سمح بذلك.
وأشار عبد الغنى إلى أن صباحى عرض على أعضاء التيار خلال الاجتماع ما دار بينه وبين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى اللقاء الذى جمعهم سويا حول قضية الدستور وحث التيار على إعادة بناء الجمعية التاسيسية للدستور ليعبر عن كافة أطياف المجتمع المصرى وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق عليه بين كافة القوى وتحقيق قواعد العدالة الاجتماعية.
وتطرق الاجتماع طبقا لعبد الغنى إلى نجاح التيار الشعبى فى بناء تجمع لكافة القوى الوطنية فى مصر باستثناء الإخوان والسلفيين، من أجل قضية الدستور مع استمرار هذا التحالف كتحالف سياسى مدنى معروف باسم تحالف القوى الوطنية المصرية.
وغادر صباحى الاجتماع قبل نهايته بوقت قصير رافضاً الإدلاء بأى تصريحات صحفية.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفى جمال فهمى عضو مجلس أمناء التيار عقب خروجه من الاجتماع لـ"اليوم السابع" إن صباحى حضر لقاء فردى مع رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن موقف التيار محدد وأعلن فى مؤتمر صحفى مع القوى المدنية فى نقابة الصحفيين عن رفضهم لأى محاولة يطلق عليها حوار بين القوى السياسية من أجل الدستور دون أن يكون لها جدول أعمال محدد وواضح، وآليات تضمن أن يكون الحوار حقيقيا وليس منتدى للرغى، مضيفا أما دعوة الرئيس لصباحى وغيره للقاء فليس له مانع.
وأشار فهمى إلى أن صباحى نقل للرئيس فى لقائه معه موقف التيار الشعبى والقوى السياسية والوطنية من قضية الدستور والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن حكم الإخوان إن لم يكن معاديا لهذه القضايا فهو لا يفعل شيئا من أجل خدمتها.
وأوضح فهمى أنهم ناقشوا مسودة الدستور باعتبارها أخطر القضايا الآن باعتبار أن الدستور هو الوثيقة الأولى التى تحفظ حقوق وحريات الشعب المصرى فى ظل المسودة المشوهة المليئة بالفخاخ التى صدرت عن التأسيسية، والتى لا تقبل الترقيع على حد قوله.
وأكد فهمى على أن المسودة غير قابلة للإصلاح، وأن الحل الوحيد لقضية الدستور هو إعادة تشكيل هيئة جديدة لكتابته تعبر عن الشعب المصرى بأكمله وتتخلص من عيوب اللجنة الحالية، التى يوجد بها أنيميا للكفاءات، مشددا على أن ذلك هو الحل الوحيد الذى لن يتنازلون عنه، وأن أى فكرة قائمة على عدم إعادة تشكيل تأسيسية الدستور أمر غير عملى ولن يؤدى إلى تحقيق أية إنجازات لأنه لا يمكن ترقيع مسودة الدستور الغير قابلة للترقيع.
صباحى يعرض على أمناء التيار الشعبى ما دار بينه وبين الرئيس.. فهمى: لن نتراجع عن موقفنا بضرورة إعادة تشكيل التأسيسية.. و"عبد الغنى": نجحنا فى تكوين تجمع للقوى الوطنية دون الإخوان والسلفيين
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 06:32 ص