كشفت دورية نيتشر "Nature"، أحد أفضل الدوريات العالمية وأكثرها مصداقية، من خلال دراسة حديثة نشرت بها مؤخراً فى مطلع هذا الشهر عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن مرض التوحد، أحد أهم الأمراض الشائعة التى تؤثر على المخ وانتشرت بشكل مخيف فى الآونة الأخيرة.
وأشارت الدراسة التى أجراها باحثون من مستشفى ماكلين الأمريكية إلى أن مرض التوحد أو اضطرابات طيف التوحد لا يمكن الكشف عنها من خلال إجراء الأشعة التشخيصية فقط كما يعتقد الكثير من الأطباء والكثير من مؤسسات الرعاية الصحية، وهو ما يعد مثيراً للغاية وخصوصاً بعد ظهور العديد من النتائج خلال العامين السابقين تؤكد قدرة الأشعة التشخيصية على توقع المرض.
وأضافت الدراسة أن الوسائل التشخيصية الحديثة مثل الرنين المغناطيسى الوظيفى والحجمى والتصوير بالانبعاث البوزيترونى غير قادرة أيضاً بشكل منفرد على الكشف عن المرض، لافتة إلى أن الحل الأفضل لتشخيص المرض هو إنشاء مراكز بحثية متعددة الأماكن وفى دول مختلفة من العالم والكشف على عدد كبير جداً من الأشخاص للتوصل إلى العوامل البيولوجية المتحكمة فى الإصابة بالمرض.