كشفت دراسة علمية حديثة للمرة الثانية على التوالى دور مخدر "الحشيش" فى رفع فرص الإصابة بمرض الشيزوفرينيا على المدى البعيد، وهو ما يزيد من مصداقية هذه النتائج، ويزيد من مسئولية الدولة تجاه ظاهرة تعاطى الحشيش التى انتشرت بشدة بين شبابنا فى الآونة الأخيرة وضرورة مهاجمة أوكاره وفرض المزيد من العقوبات القاسية على مهربيه ومروجيه بين الشباب.
وأشارت الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة بيرجن النرويجية إلى أن تعاطى الحشيش يؤدى إلى الإصابة بضعف عام فى وظائف الإدراك وضعف التركيز وتشتت الانتباه، ويرفع فى النهاية من فرص الإصابة بالشيزوفرينيا على المدى البعيد.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Frontiers in Psychiatry"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثانى من شهر نوفمبر الجارى.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد أن لاحظوا وجود اختلاف فى اختبارات التركيز والانتباه ووظائف الإدراك بين مرضى الشيزوفرينيا، حيث يمتلك مرضى الشيزوفرينيا الذين قاموا بتعاطى مخدر الحشيش مسبقاً مستويات أعلى من التركيز والانتباه مقارنة بالمصابين بنفس المرض ولكن لم يتعاطوا المخدر مطلقاً، وهو ما جعل الباحثين يتأكدوا بأن باثولوجية المرض مختلفة بين كلتا المجموعتين على الرغم من أنهما يؤديان فى النهاية إلى نتيجة واحدة، وهو ما يرجح دور الحشيش فى رفع فرص الإصابة بهذا الاضطراب العقلى.
وكانت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى قد كشفت فى وقت سابق من شهر يونيو الماضى أن 60% من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات طبقاً لأحدث الدراسات التى تم إجراؤها مؤخراً، وأن كان البعض يرى أن هذه النتائج مبالغ فيها، فقد أشارت دراسة أخرى أجريت بالتعاون بين جامعة القاهرة ووزارة الصحة إلى أن نسبة الشباب الذين تعاطوا المخدرات ولو لمرة واحدة بلغت 30%، فيما يتعاطى حوالى 5.7% من الشباب المخدرات بالأفراح الشعبية، بينما بلغت نسبة المدمنين 7%، وأن مخدر الحشيش والبانجو كانا فى المقدمة، وهو ما يوحى بخطورة هذه النتائج ويؤكد أن صحة المصريين فى خطر وخصوصاً مع ظهور دراسات أخرى تشير إلى دور الحشيش فى رفع فرص الإصابة بسرطان الخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة