فجر حضور الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور "السلفى" احتفال السفارة التركية بالقاهرة بالذكرى الـ89 لإعلان جمهورية تركيا، مساء الأربعاء الماضى، أزمة داخل أوساط التيار السلفى، على خلفية فتوى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة بتحريم حضور المسلمين بالعيد القومى لتركيا، بزعم أنه يأتى بمناسبة سقوط الخلافة الإسلامية.
ورد الدكتور محمد نور المتحدث الإعلامى باسم حزب النور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على الاتهامات التى وجهت للدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية بسبب حضوره احتفال السفارة التركية بأن الاحتفال لا علاقة له بسقوط الخلافة الإسلامية.
وأضاف: "أرجو من الجميع إحسان الظن بإخوانهم وأن يعتبروهم أحرص على الدين من أنفسهم، وكنت أود من الجميع قبل التسرع فى إصدار الأحكام مراجعة التواريخ بدقة، حيث إن هذا الاحتفال بمناسبة إعلان الجمهورية التركية، الذى حدث فى 29 أكتوبر 1923 بعد استقلالها عن الاحتلال الإنجليزى وليس له علاقة بسقوط الخلافة الإسلامية التى تم إلغاؤها رسمياً فى 3 مارس 1924".
وتابع نور: "نود أن ننوه أننا حزب سياسى يلبى الدعوات الدبلوماسية التى توجه إليه من باب مراعاة البروتوكول حتى لا يحدث سوء تفاهم بين الدول ولم ياتى فى نوايانا وأذهاننا إقرار أى مناسبة نشارك بها سواء كان ذلك الاحتفال باليوم الوطنى لتركيا أو أى دولة أخرى".
واستطرد نور قائلاً: "خطابى لكل المسلمين أننا نحتاج لمساحات أكبر من حسن الظن والانشغال بالأعمال المفيدة حتى نستطيع أن نخرج الوطن من هذا الوضع الضيق".
فيما قال محمود عباس المتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلية بحزب النور فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "إن احتفالات السفارة التركية التى حضرها الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب كانت بمناسبة إعلان الجمهورية التركية الذى حدث فى 29 أكتوبر 1923 بعد استقلالها عن الاحتلال الإنجليزى وليس له علاقة بسقوط الخلافة الإسلامية التى تم إلغاؤها رسميا فى 3 مارس 1924".
وأضاف عباس: "نحن مع فتوى الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بتحريم حضور احتفالات سقوط الخلافة الإسلامية ولكننا نود أن نوضح أن الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب حضر إعلان احتفالات إعلان الجمهورية وليس احتفالات سقوط الخلافة.
كان الشيخ د.ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أفتى بعدم جواز حضور المسلمين للاحتفالات التى أقامتها السفارة التركية مؤخراً والتى يتم فيها إحياء ذكرى إعلان الجمهورية التركية وإنهاء الخلافة الإسلامية على يد مصطفى كمال أتاتورك.
وأكد برهامى فى فتوى له مساء أمس الأحد، أنه يرفض حضور د.عماد عبد الغفور رئيس حزب النور لحفل السفارة التركية للاحتفال بقيام الجمهورية التركية، قائلاً: "هذا الحضور لا يرضينا ولا نقر به، ولم نعلم به قبل حصوله، ولا يجوز لمسلم أن يشارك فى احتفال بإنهاء عهد الخلافة الإسلامية التى هى رمز وحدة الأمة، وهدمها كان مخططا من أعداء الإسلام".
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: "هذا الاحتفال هدفه الاحتفاء بقيام جمهورية أتاتورك العلمانية" التى حاربت الإسلام وأهله أشد من محاربة الكفار له "مصيبة من أعظم المصائب لا يمكن تبرير الاحتفال بها بأن هذه أعراف دبلوماسية؛ لأنها لا تلزمنا - بحمد الله تعالى - فإلى الله المشتكى".
فى سياق متصل، كشف استطلاع أجرته صفحة "رصد حزب النور" إحدى الصفحات المتخصصة فى متابعة شئون حزب النور "السلفى"، رفض عدد من شباب الحزب السلفى حضور د.عماد عبد الغفور رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية احتفال السفارة التركية بمرور 89 عاماً على إقامة الجمهورية.
وجاءت نتائج الاستطلاع الذى أجرته "شبكة رصد حزب النور" وشارك فيه شباب حزب النور فى عدد من المحافظات هى "القاهرة، الإسكندرية، القليوبية، السويس، بنى سويف، وأسوان"، برفض حضور أى ممثل عن حزب النور لمثل هذه الاحتفالات، خاصة أنها تتعلق بذكرى إسقاط الخلافة الإسلامية ومنع الاحتكام إلى الشريعة وإلغاء اللغة العربية وتطبيق النظام العلمانى على يد كمال أتاتورك سنة 1924.
فيما رأى البعض الاكتفاء بإرسال برقية تهنئة، وعدم حضور الحفل، احتراماً للبروتوكولات والأعراف الدولية، على اعتبار أن عبد الغفور يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية.
إلى ذلك أظهرت الصفحة الخاصة بمصطفى كمال أتاتورك على موقع الموسوعة الحرة "ويكيبديا" أن الجمعية الوطنية الكبرى انتخبته - أى أتاتورك- رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340 هـ - 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا.
وفى منتصف أكتوبر أصبحت أنقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة وفى 29 أكتوبر 1923 أعلنت الجمهورية وأنتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية، وفى 3 مارس 1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتى الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تحتفل بعيدها القومى فى 29 أكتوبر من كل عام إحياءً لذكرى إعلان الجمهورية بعد الاستقلال فى حين لا يعد يوم 3 مارس والذى يوافق ذكرى إلغاء الخلافة الإسلامية عيداً رسمياً فى تركيا.
حضور عبد الغفور احتفال السفارة التركية يفجر أزمة داخل التيار السلفى.. برهامى يفتى بعدم جواز المشاركة فى احتفال بسقوط الخلافة الإسلامية.. ومحمد نور: الاحتفال لا علاقة له بإنهاء الخلافة ونرجو حسن الظن
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 08:40 م
عماد عبد الغفور و ياسر برهامى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د إيهاب بكر
سلاح التحليل و التحريم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدحلاوة
الظلام الحالك .....والمرار الطافح
كفاية العنوان........
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانية
يادى الحوسة
عدد الردود 0
بواسطة:
وسام
لا نريد خلافة نريد دولة
لا نريد خلافة بل نريد دولة حديثة لكل المصريين .
عدد الردود 0
بواسطة:
حرامى الحلالى
حرام وحلال
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد hassan
!!!!!!!!!!!!!!!!!??????????????????????/
عدد الردود 0
بواسطة:
تل الزعتر
الله يرحم الثورة ، خدوها طيور الظلام و طاروا
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي حجازى .. كفر الدوار
حجازيات !!
عدد الردود 0
بواسطة:
صابر
التنفس حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
الحلفاوي
دور السلفية في اسقاط دولة الخلافة