المعارضة السورية تبدأ اجتماعاتها بالدوحة لبحث تشكيل قيادة جديدة

بدأ المجلس الوطنى السورى الأحد فى العاصمة القطرية، الدوحة، اجتماعات تستمر يومين فى إطار إعادة هيكلة المجلس، لتعزيز قاعدته التمثيلية، ومن المقرر انتخاب رئيس جديد للمجلس ومكتب تنفيذى وأمانة عامة.

وقالت قناة الجزيرة، إن سياسيين توقعوا أن تستمر المحادثات فى الدوحة أربعة أيام بهدف توسيع المجلس الوطنى السورى أكبر الكيانات المعارضة الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، فى الخارج من نحو 300 عضو إلى 400 عضو، وانتخاب هيئة عامة جديدة.

ومن المقرر أن يعرض النائب السابق رياض سيف، مبادرة خلال الاجتماعات ترمى إلى إيجاد هيئة قيادية جديدة شاملة، تضم إلى جانب المجلس ممثلى المجالس المحلية والعسكرية وهيئة علماء المسلمين، ومن المتوقع أن تتولى هذه البنية التنظيمية الجديدة مهمة تشكيل حكومة انتقالية، ومجلس عسكرى يضم كافةَ الأجهزة العسكرية.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوطنى مع هيئات وشخصيات معارضة أخرى يوم الخميس فى إطار "اجتماع تشاورى" دعت إليه الجامعة العربية وقطر، ويتوقع أن يبحث اجتماع الخميس إنشاء حكومة فى المنفى، وأن يؤسس لقيام كيان جديد موسع تنبثق عنه تلك الحكومة، وقد نفى المعارض رياض سيف عزمه على شغل منصب رئيس هذه الحكومة بعد أن طرح اسمه لذلك.

وقال رئيس المجلس الوطنى السورى عبد الباسط سيدا -فى كلمة افتتاحية وزعت على الصحفيين اليوم- أن اجتماع الخميس "لقاء تشاورى بين المجلس الوطنى السورى والقوى الميدانية فى الداخل والأطراف الأساسية فى المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف، وحتى تشكيل هيئة مسئولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية"، مشددا على أن "المجلس الوطنى السورى هو الركن الأساس والضامن الذى لا يمكن الاستغناء عنه فى مرحلة ما قبل سقوط النظام".

فى المقابل أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى عدم مشاركتها فى مؤتمر الدوحة، وقال بيان صادر عن الهيئة أن الدعوة إلى المؤتمر "ينقصها التحضير الجيد والمشاركة المسبقة فى الإعداد"، مشيرا إلى أن المؤتمر "لن يكون خطوة بناءة فى عملية توحيد المعارضة بقدر ما سيكون سببا لزيادة الفرقة والتشرذم".

من جهة أخرى، كشفت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر بمقر الجامعة العربية يوم 12 نوفمبر الجارى، وذلك على هامش الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، وقال السفير جمال محمد الغنيم - مندوب دولة الكويت بالجامعة العربية- أن اجتماعا سيبحث آخر تطورات الأوضاع فى سوريا ميدانيا وسياسيا وإنسانيا، فى ضوء جهود المبعوث الأممى العربى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى ونتائج زيارتيه لموسكو وبكين.