أكد المخرج والسيناريست محمد كامل القليوبى أن الصورة فى الثورة التونسية والمصرية كانت تحمل وجهة نظر صانعيها، مشيرا إلى أن الكاميرات الديجتال والتكنولوجيا الحديثة فى الهواتف المحمولة ساهمت فى تأريخ الثورات وقضت على فكرة احتكار الصورة.
ووصف القليوبى خلال اللقاء الذى أجرى معه فى معرض تونس الدولى للكتاب، وأداره الصحفى هشام أصلان، أن تغطية التليفزيون المصرى بالغباء البيروقراطى، مما تسبب فى خروج تغطية هزيلة فالبث الإعلامى للحدث من التليفزيون المصرى كان عن طريق كاميرات مثبتة فوق مبنى التليفزيون، ولذلك ظهرت المنطقة الخالية من الثوار.
وعلى جانب آخر أشاد القليوبى بالدور الذى لعبته قناة الجزيرة فى تغطية الأحداث، نظرا لخبرتهم السابقة فى تغطية أحداث العراق وأفغانستان، مشيرا إلى الأفلام التى تم إنتاجها عن الثورة المصرية كانت تزيد عن 30 فيلما عن ثورة يناير، وقناة البى بى سى قدمت فيلم تحت عنوان "الثورة الضاحكة" تتضمن النكات التى أطلقت على الثورة واللافتات الساخرة، والتليفزيون المصرى قدم فيلم واحد اسمه ميدان التحرير وبعد أن نزل على اليوتويب حذف لأنه ضد النظام.
وأكد القليوبى أن الثورة المصرية مثلما أدت لاكتشاف المصريين لأنفسهم أدت كذلك إلى رؤية السينما غير التقليدية، وأصبح الشعب كله يتحدث فى السياسة وولد شعب جديد وأصبح شريكا أساسيا فى الحكم.
وذكر القليوبى أن الثورة التونسية والمصرية هما أول ثورتين فى التاريخ يبثان مباشرة على الهواء وثورة 25 يناير المصرية هى أول ثورة فى التاريخ يتم تحديدها مسبقا، وفى الثورتين كان للفيس بوك عاملا أساسيا والثوار فى تونس كانوا يرسلون تنبيهات عبر الفيس بوك للثوار فى مصر والشعار الذى جاء من الثورة التونسية إلى مصر "الشعب يريد إسقاط النظام".