الجارديان: البابا الجديد يواجه توازنا حساسا بين العلاقة مع المسلمين ومصالح الأقباط

الإثنين، 05 نوفمبر 2012 01:10 م
الجارديان: البابا الجديد يواجه توازنا حساسا بين العلاقة مع المسلمين ومصالح الأقباط البابا تواضروس الثانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن بابا الأقباط الأرثوذوكس الجديد فى مصر تواضروس الثانى يواجه توازنا حساسا بين الأغلبية المسلمة وتعزيز مصالح الأقلية القبطية فى البلاد فى ظل زيادة التوتر.

وتحدثت الصحيفة عن مراسم اختيار البابا 118 للكنيسة القبطية فى مصر، وقيام صبى صغير معصوب العينين باختيار ورقة من بين ثلاث ورقات مكتوب عليها اسم كل مرشح من المرشحين الثلاثة للمنصب.

ونقلت الصحيفة عن شريف عازر، الناشط الحقوقى القبطى الذى وجه انتقادات للمواقف السياسية الأخيرة للكنيسة قوله إن فكرة اختيار البابا بهذه الطريقة هى تركه للتدخل الإلهى والتى لا تتناسب مع مفهوم الانتخاب الديمقراطى. فبعض أعضاء الكنيسة الفاعلين قد ناقشوا بالفعل مراجعة عملية اختيار البابا، لكن لا أعتقد أن هذه القضية ستثار فى أى وقت قريب بما أن البابا سيظل فى منصبه طوال حياته.

وأشارت الصحيفة إلى أن البابا ستولى قيادة كنيسة لم تتعاف تماما بعد من وفاة البابا شنودة الثالث، الذى ظل زعيما لها على مدار اربعة عقود، وذلك فى ظل استمرار الهجمات الطائفية ضد المسيحيين فى مصر.

ونقلت الصحيفة عن المدونة المسيحية أميرة ميخائيل قولها إن البابا الجديد يدخل إلى مكان يضعه فى نفس الموقف الذى تعين على كل بابا سابق أن يتعامل معه فى الماضى. لكن هذه المرة بقدر أكبر من التوتر. فبشكل عام، كل القادة المسيحيين الكبار يواجهون القرار المستمر بين أن يكون لديهم حساسية سياسية ودينية لدين الأغلبية "الإسلام" والحكومة، وأيضا ما هو الأفضل للأقلية المسيحية. فى الماضى ولسوء الحظ، لم يكن هناك مثل هذا التوازن.

فسلفه البابا شنودة، تتابع الصحيفة، سلك خطا قريبا من الدولة ورأها الحصن الوحيد ضد التطرف الإسلامى والتوترات الطائفية، ووصل هذا إلى ذروته فى مذبحة ماسبيرو فى أكتوبر من العام الماضى، حيث رفضت الكنيسة إدانة المجلس العسكرى الحاكم مما أدى إلى انتقادات لها من جانب الأقباط والقوى الثورية التى غضبت من صمت البابا.

وفى إشارة إلى هذا التوزان الحساس الذى سيتعين على البابا الجديد ان يلتزم به باعتباره زعيما جديدا للكنيسة، قال تواضروس إنه فى هذا الوقت يجب أن نشرك الدولة والإعلام اللذين اهتما بشكل كبير لهذا الحدث الجميل وأظهرا لنا عاطفة كبيرة.

ويعلق عازر على ذلك قائلا إن البابا الجديد لديه خياريين: إما أن يكون منتقد ويجعل الكنيسة الممثل الرسمى للأقباط ويطالب بحقوقهم بكل صراحة، أو يبتعد بالكنيسة تماما عن الساحة السياسية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة