"التنمية البشرية" بالشورى تطالب بإعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد

طالبت لجنة التنمية البشرية والإدارة المحلية بمجلس الشورى بإعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد، لاسيما البنود التى تؤثر على قدرة مصر على تأمين جبهتها الداخلية فى سيناء .

وأكد أعضاء اللجنة فى اجتماع لها اليوم برئاسة الدكتور عبد العظيم محمود، رئيس اللجنة، أن المطالبة بتعديل بنود الاتفاقية، لا يعنى عدم الالتزام بنصوص معاهدة السلام فيما يتعلق بعدم الاعتداء على الطرف الآخر "إسرائيل".

وطالبت اللجنة بدعم الشرطة فى سيناء وكذلك القوات المسلحة بالأفراد والمعدات المتطورة لضمان ردع الخارجين على القانون، الذين يملكون أسلحة متطورة.

وشدد أعضاء اللجنة على أن استقرار وتنمية سيناء من شأنه منع العدو من تحقيق حلمه فى استخدام سيناء كعمق استراتيجى.. لافتين إلى أن العودة إلى مرحلة الانفلات الأمنى فى شمال سيناء جاء عقب صدور اللائحة التنفيذية لتنمية وتعمير سيناء وبدء إجراءات التوطين وتمليك الأراضى للمصريين .

وأكد رئيس اللجنة الدكتور عبد العظيم محمود أن الأمن والاستقرار شرطان أساسيان لتحقيق التنمية، مع عدم إغفال البعد الاجتماعى فى سيناء، لافتا إلى وجود بعض ضعاف النفوس ممن يتم استغلالهم من جانب تجار المخدرات وعصابات التهريب .

ومن جانبه، قال سيد بيومى عضو اللجنة، إن ما يحدث فى سيناء هو جريمة متعمدة من جانب بعض ضعاف النفوس لإظهار عدم قدرة مصر على السيطرة الأمنية فى سيناء، مطالبا بالتوسع فى مشروع القرى العنكبوتية لتحويل سيناء إلى منطقة تنمية. ورأى أعضاء اللجنة أن صدور اللائحة التنفيذية للتنمية فى سيناء أغضب بعض الراغبين فى تحويل سيناء إلى خرابة، ولذلك بدأت الأيادى الخفية تعبث وتلعب دورها فى خلخلة الأمن، مؤكدين ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة وتنفيذها بلا تردد.

وأكد الأعضاء أهمية فتح معبر رفح بطريق قانونى وضبط الأنفاق الموجودة على الحدود نظرا لوجود عناصر فاسدة تستخدمها فى أعمال غير مشروعة لزعزعة الاستقرار فى سيناء، وشددوا على ضرورة الاهتمام بمسألة الدعم الشعبى على أن تقوم جميع لجان مجلس الشورى بزيارات عاجلة إلى شمال سيناء وتنظيم رحلات لشباب الجامعات إلى هناك، دعما لقضية تنمية سيناء وإلقاء الضوء عليها .

وفى ختام الاجتماع أعلن رئيس اللجنة الدكتور عبد العظيم محمود أنه سيتم تنظيم زيارة لوفد شعبى إلى شمال سيناء وستتم مخاطبة اتحادات الطلاب بالجامعات ووسائل الإعلام والنقابات المهنية والعمالية وكذلك الشركات ورجال الأعمال والقطاع الخاص للمشاركة فى هذه الزيارة .