الأقصر تحتفل بالذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

الإثنين، 05 نوفمبر 2012 05:04 م
الأقصر تحتفل بالذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون توت عنخ أمون
(دب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد مدينة الأقصر بصعيد مصر طوال أيام وليالى شهر نوفمبر الجارى مجموعة من الفعاليات والأنشطة الفنية والفكرية والثقافية التى تشارك فى إقامتها المؤسسات الأثرية والثقافية المصرية.

تأتى هذه الفعاليات والاحتفالات فى مدينة الأقصر التاريخية /721 كم جنوب القاهرة/ ضمن الذكرى التسعين لاكتشاف كنوز ومقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ أمون - 1354- 1345 قبل الميلاد - الملك الطفل الذى نقل مصر إلى العالم، ونقل العالم إلى مصر.

وتوافق هذه الذكرى يوم الرابع من نوفمبر فى كل عام، وهو التاريخ الذى تطالب أوساط سياحية وثقافية وأثرية مصرية باتخاذه عيدا قوميا للأقصر.

وتجرى تلك الفعاليات التى تتنوع ما بين معارض وندوات ومحاضرات وعروض فنية فى مكتبة الأقصر العامة وقاعة المؤتمرات الدولية فى المدينة وكلية الفنون الجميلة ومتحف التحنيط ومتحف الأقصر، كما تشهد الساحات المواجهة لمعابد الأقصر الفرعونية وميادين المدينة عروضا فنية وفلكلورية لفرق الفنون الشعبية.

وينظم قطاع المتاحف فى الأقصر موسما ثقافيا خاصا ضمن الفعاليات الفكرية والثقافية الخاصة بإحياء الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، حيث يحاضر عدد من علماء المصريات وأساتذة الفنون والآثار، كما تنظم نقابة المرشدين السياحيين فى الأقصر موسما ثقافيا مماثلا.

وقال الباحث المصرى فرنسيس أمين إن معرضا كبيرا سيقام ضمن احتفالات مصر بالذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، سوف يحوى صورا نادرة تحكى يوميات الكشف الأكبر من نوعه فى التاريخ، كما سيتم عرض صحف مصرية وعالمية صدرت فى شهر نوفمبر من عام 1922، واحتوت على أخبار وتفاصل الاكتشاف أولا بأول، بجانب عرض لكل ما صدر من كتب عن الملك توت عنخ أمون وكنوزه.

وأضاف فرنسيس أمين أن محاضرات سوف تقام على هامش المعرض، ستلغى الكثير من النظريات المتعارف عليها بشأن اكتشاف كنوز توت عنخ أمون، وستقدم جديداً يزاح عنه الستار لأول مرة.

كما تتضمن الاحتفالات وضع النموذج المقلد لمقبرة توت عنخ آمون، والذى قررت جمعية محبى المقابر الملكية الفرعونية بسويسرا تقديمه كهدية لمصر، بجوار منزل مكتشف المقبرة الأصلية اللورد كارتر فى البر الغربى بالأقصر، بجانب دعوة أقارب وأحفاد هوا رد كارتر المستكشف الانجليزى الذى اكتشف المقبرة واللورد هر برت ايرل كارنا فون الخامس ممول الكشف.

فيما قال الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر إن جميع الفعاليات الفكرية والثقافية التى تقام فى الذكرى التسعين لاكتشاف مقبرة الملك الفرعونى الصغير توت عنخ آمون، سوف تؤرخ وتناقش بالتحليل أحداث الاكتشاف لحظة بلحظة منذ رفع العمال فى الرابع من نوفمبر عام 1922 لأول عتبة حجرية فى السلم المؤدى للمقبرة، وحتى فتحها للزيارة، وهو الاكتشاف الذى استأثر بخيال العالم، ولا يزال يستأثر به حتى اليوم.

وحسب المحافظ، سيجرى إلقاء الضوء على شخصية المكتشف الإنجليزى هيوارد كارتر واكتشافاته الأثرية ومنطقة وادى الملوك قبل وبعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، وأهم الاكتشافات التى شهدتها الأقصر وعشاق الأقصر من علماء المصريات فى العالم والأقصر فى العصور الإسلامية والمسيحية والرومانية والأقصر بين الأمس واليوم.

يذكر أنه فى يوم السبت الموافق الرابع من نوفمبر فى عام 1922 ميلادية، كان بداية لكشف من أعظم الكشوفات الأثرية فى القرن العشرين، ففى الساعة العاشرة صباحا من ذلك اليوم، وبينما كان المستكشف الإنجليزى هوا رد كارتر - 1873 - 1939- يقوم بمسح شامل لمنطقة وادى الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر، عثر على أول عتبة حجرية، توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة.

وعثر هوا رد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته، دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوى الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأثاثات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأوانى المصنوعة من الخزف، وأعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق فى معرفة طبيعة الحياة فى عصر الأسرة الثامنة عشرة، والتى تعد فترة ذات أهمية خاصة فى تاريخ مصر القديمة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة