بـيـن البابا 117 والبابا 118، هـناك راع لـم يحمل رقما، بل حـمل فـى قلبه حبا جارفا لكنيسة المسيح، وذهـنه وفـكره لـم يكف عـن الصلاة من أجلنا، وقام بدوره على أكمل وجه، وهـو المطران الجليل الأنبا باخوميوس.
على الرغم من الدور الذى لعبه الأنبا باخوميوس كان فى فترة انتقالية، قام خلاله بدور القائمقام، إلا أن هذا الدور ترك بصمة فى قلوب الكثير ويستحق عليه الاحترام مننا جميعا وجزيل الشكر ويستحق لقب المعلم الصالح، خاصة أنه كان فى فترة حرجة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها الكنيسة بوجه خاص، ومصر بوجه عام.
الأنبا باخوميوس.. لقد مررت بنا وعبرت بنا إلى بر الأمان فى وقت ضيق يحتاج إلى الاطمئنان، وكنت أصلح من طمئن قلوبنا، بصومك وصلاتك من أجلنا، كم أنت شخص حنون كنت أمينا على الوزنة التى أعطاها الرب لك لقد حملت حملا ثقيلا غنى عن التعريف.
لقد أضفت لنا بحكمتك وقوة شخصيتك الكثير، وتعلمنا منك الصبر فى ظل ظروف تحتاج إلى الحكمة والعمق فى التفكير، كم تمنى الكثير أن تكون البابا المختار من الله لإعجابهم بقوة شخصيتك، وحكمتك، ولكن عناية الرب لن تحرمنا منك وأعطتنا تلميذك البابا الأنبا تواضروس.
البابا تاوضروس.. أهلا بك تلميذ المعلم الصالح بالكرسى البابوى، فالابن صار أبا لأبيه، ما أعظم حكمتك يا الله وهنيئاً لك يا أبـانـا الـمـحـبـوب اللأنـبـا بـاخـومـيـوس حب الملايين، لقد تركت الكثير فى وقت قليل، كم أنت عظيم تستحق التقدير. فعلى الرغم من انتهاء هذا الدور لهذه المرحلة إلا أننا لن ننساك.
