استكملت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة رابع جلسات نظر القضية المعروفة إعلامياً بـ"السخرة" والمتهم فيها اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، واللواء حسن عبد الحميد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن السابق، والعميد محمد باسم أحمد لطفى قائد حراسة وزير الداخلية الأسبق وذلك لاتهامهم بتسخير الجنود فى أعمال إنشاءات وبناء فى فيللا العادلى.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدى حسين عبد الخالق وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد عبد الرحيم وبحضور إلياس إمام ممثل النيابة العامة وسكرتارية محمد عبد العزيز ومحمد عوض.
بدأت الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، وذلك فى سرية تامة حيث تم إخلاء القاعة بالكامل من جميع الحضور ما عدا المحامين الحاضرين للدفاع عن المتهمين والشهود المقرر سماع أقوالهم بجلسة اليوم، وتم منع الصحفيين من حضور الجلسة تنفيذا لقرار المحكمة الصادر أمس السبت بحظر النشر لحين الأنتهاء من سماع أقوال الشهود.
وصرح المحامى محمد عبد الفتاح الجندى دفاع المتهم الثالث العميد محمد باسم أحمد لطفى قائد حراسة وزير الداخلية الأسبق بأنه طالب بالتنازل عن سماع أقوال باقى شهود الإثبات، والذى كان قد طالب بسماعهم بجلسة أمس، وعددهم 37 شاهداً.. كما طالب بأجل للاطلاع على محاضر الجلسات السابقة وأبدى استعداده للمرافعة بعد منحه أجلا قصيرا لتجهيز دفاعه بناء على أقوال الشهود أمام المحكمة، كما طالب بإخلاء سبيل المتهم الثالث لظروفه الصحية وانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى، وذلك بعد قرار المحكمة أمس بالتحفظ على المتهمين الثانى والثالث وحبسهما على ذمة القضية.
وأشار إلى أن المحكمة تستمع اليوم إلى ثلاثة شهود من لجنة الخبراء بوزارة الداخلية برئاسة اللواء محسن اليمانى وباقى الشهود من ضباط إدارة قوات الأمن، حيث استمعت المحكمة بجلسة أمس إلى أقوال أعضاء هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة، وخبراء الكسب غير المشروع بوزارة العدل وشاهد الإثبات الخامس عشر المهندس المشرف على الأعمال الإنشائية.
الجدير بالذكر أن جلسة الأمس التى استمرت أكثر من 10 ساعات كانت مليئة بالكواليس، حيث كان اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق "صائما" وعقب أذان المغرب قام رجال الأمن بإحضار وجبة طعام فاخرة له، وأشرف على ذلك ضابط شرطة برتبة عميد والذى كان يتعامل مع المتهم على أنه ما زال وزيرا للداخلية، حيث أمسك له المنشفة "الفوطة" أثناء وضوئه واهتم بمراسم تقديم الطعام له، وكان ذلك فى الغرفة الملاصقة لقفص الاتهام الخاص بالعادلى وقيادات الشرطة المتهمين والمدهونة باللون الأبيض وتحتوى على حمام فاخر يقوم على تنظيفه والعناية به أشخاص محددون تابعون لرجال الأمن بالإضافة إلى مصلية فاخرة معلقة على الحائط وثلاجة صغيرة بها جميع أنواع العصائر والمياه الغازية، كما تحتوى على طقم فاخر للجلوس.
وعلمت "اليوم السابع" من مصادرها أنه عقب قرار المحكمة بحبس المتهمين الثانى والثالث.. استقبل العادلى القرار بابتسامة عريضة، نظراً لحالة عدم الود بين العادلى وعبد الحميد بسبب شهادته الشهيرة فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مع مبارك والمعروفة بـ"محاكمة القرن"، وأشار المصدر إلى أن الأمن قد تعامل مع عبد الحميد بشكل قاسٍ ووضعه داخل سجن شديد الحراسة بطره.
فى محاكمة العادلى بقضية "سخرة المجندين".. المحكمة تخلى القاعة وتستمع لدفاع المتهمين والشهود.. والعادلى كان صائما بجلسة الأمس.. وعميد شرطة أشرف على إعداد الإفطار الفاخر وأمسك له الفوطة أثناء وضوئه
الأحد، 04 نوفمبر 2012 04:11 م