نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة فى القبض على المتهم بذبح مقاول داخل شركته بالهرم، أفادت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة سباك، كان قد اشترك مع المجنى عليه فى خطف أحد الأشخاص، مقابل حصوله على مبلغ مالى، وعندما ماطله المجنى عليه فى إعطائه المبلغ المتفق عليه ذبحه داخل مكتبه، واستولى على هاتفه المحمول، ثم تخلص من الهاتف والمطواة المستخدمة فى ارتكاب الجريمة بنهر النيل، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق.
كان اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، قد تلقى بلاغا من ربة منزل، أفادت فيه بعثورها على جثة زوجها المقاول داخل شركته بمنطقة الهرم، فانتقل العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، إلى محل الواقعة بشارع الملك فيصل، وتبين من المعاينة أن المجنى عليه ملقى بأرضية المكتب غارقا فى دمائه، ومصابا بجرح ذبحى بالرقبة.
وأفادت التحريات التى شارك فيها العقيد محمود خليل مفتش مباحث الغرب، بأن الضحية لم يعد إلى منزله، فاتصلت عليه زوجته هاتفيا، إلا أنها لم تتلق منه أى رد، مما دفعها للتوجه إلى مقر عمله، ودقت الجرس دون جدوى، فاستعانت بحارس العقار، وكسرت الباب، وعثرت عليه غارقا فى دمائه إثر تعرضه للذبح.
وكشفت معاينة محمد علوان وكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة، عن أن الشركة الخاصة بالمجنى عليه، والتى شهدت الجريمة، مكونة من 3 غرف، منها غرفة مجهزة للنوم وتوجد آثار بعثرة بمحتوياتها، بالإضافة إلى وجود آثار دماء بالغرف الثلاثة، كما أن الشقة بجوارها شقتان بذات الطابق مغلقتان منذ فترة، ويرجح أن تكون الجريمة وقعت عقب صلاة الفجر.
وأفادت التحريات، أن المجنى عليه كان يرتبط بعدة خلافات مع آخرين فى عمله، بالإضافة إلى خلافات أسرية بسبب زواجه العرفى، كما أن زوجته التى أبلغت عن الجريمة متزوجة منه عرفيا.
ونجح فريق البحث الذى يشرف عليه اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فى التوصل لهوية مرتكب الجريمة، حيث تبين أن المتهم يدعى "مدحت.ج.م.42 سنة" سباك، سبق ضبطه فى 3 قضايا سرقة بالإكراه ومخدرات، ومقيم بمنطقة ساقية مكى، وبإعداد كمين له تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأفاد أنه كان قد اشترك مع القتيل فى خطف شخص يدعى "على.خ.م"، بسبب خلافات مالية بين هذا الشخص وشقيق القتيل، وأنهما احتجزاه بشقة المجنى عليه لمدة 4 أيام، وأجبراه على توقيع 18 إيصال أمانة، ثم أخليا سبيله.
وأضاف أن المجنى عليه، كان قد وعده بإعطائه مبلغ مالى نظير اشتراكه معه فى الخطف، إلا أن المجنى عليه ماطله ورفض الإيفاء بوعده، مما دفعه للتوجه إلى شركته وبحوزته مطواة، للتخلص منه والحصول على إيصالات الأمانة، لإعادتها لصاحبها حتى يحصل منه على مكافأة، وعقب وصوله للشركة قام بذبح المقاول، وفتش فى المكاتب فلم يعثر على الإيصالات، فاستولى على هاتف المجنى عليه وعقب هروبه قرر التخلص من الهاتف، حتى لا يتمكن رجال المباحث من تتبعه وضبطه، وألقاه والمطواة فى نهر النيل بمنطقة كوبرى عباس، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
