"أطلس المناخ" تعاون جديد بين الصحة والأرصاد

الأحد، 04 نوفمبر 2012 11:02 م
"أطلس المناخ" تعاون جديد بين الصحة والأرصاد منظمة الصحة العالمية
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتزايد الأخطار المحيقة بصحة الإنسان، فى ظل استمرار تغير المناخ فى العالم، ويوضّح أطلس الصحة والمناخ (الأطلس) الذى اشتركت فيه منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بعض التحديات الحالية والناشئة الأكثر إلحاحاً فى هذه الأيام.

وتتأثر سنوياً صحة الملايين من الأفراد بموجات الجفاف والفيضانات والأعاصير، كما يمكن أن تسفر تقلبات المناخ والأحوال الجوية القاسية، كالفيضانات، عن اندلاع أوبئة وأمراض تودى بحياة ملايين كثيرة أخرى من الناس وتسبب لهم المعاناة، من قبيل الإسهال والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا.

ويورد الأطلس أمثلة عملية على كيفية التمكن من حماية الصحة العمومية بالاستفادة من المعلومات المتعلقة بأحوال الطقس والمناخ.

تقول المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية السيدة مارجريت تشان، إن "تدابير تدارك المخاطر والتأهب لمواجهتها تندرج فى صميم الصحة العمومية، وإدارة المخاطر هى زادنا اليومى، وما المعلومات المتعلقة بتقلب المناخ وتغيره إلا أداة علمية رصينة تساعدنا فى إنجاز هذه المهام، فوقع المناخ كبير على حياة الناس واستمرارهم فى البقاء، ويمكن أن تؤثر خدمات المناخ تأثيراً كبيراً على تحسين حياتهم هذه التى يمكن الارتقاء بمستواها أيضاً بتحقيق نتائج صحية أفضل."

ولا تزال الخدمات المناخية حتى الآن من الموارد التى يتدنى مستوى الاستفادة منها فى مجال الصحة العمومية.

وأضاف السيد ميشيل جارو، المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قائلاً، إن "تعزيز التعاون بين الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية ونظيرتها المعنية بالشئون الصحية أمر ضرورى لضمان دمج المعلومات المحدثّة والدقيقة والمهمة عن أحوال الطقس والمناخ فى إدارة الصحة العمومية على الصعيدين الدولى والوطنى والصعيد المحلى، وهذا الأطلس مثال مبتكر وعملى على السبل الكفيلة بتمكيننا من العمل معاً من أجل خدمة المجتمع."

ويجرى إصدار الأطلس فى دورة استثنائية يعقدها المؤتمر العالمى للأرصاد الجوية فى جنيف بسويسرا من 29 إلى 31 أكتوبر، وسوف يناقش المؤتمر هيكل إطار المشروع العالمى للخدمات المناخية وتنفيذ هذا الإطار.

وهذا الإطار عبارة عن مبادرة مقدمة على نطاق منظومة الأمم المتحدة، تقودها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتعزيز تقديم الخدمات المناخية لصالح المجتمع، خصوصا أكثر فئاته ضعفاً، ويمثل القطاع الصحى واحداً من أعلى الأولويات الأربع، جنباً إلى جنب مع الأمن الغذائى وإدارة موارد المياه والحد من مخاطر الكوارث.

ويمكن استخدام المعلومات المناخية لحماية الصحة، من خلال الحد من المخاطر والتأهب لمواجهتها والتصدى لها فى جميع البلدان، بالتلازم مع جنى فوائد كبرى لأغراض بلوغ النتائج الصحية وتحقيق التنمية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة