أستاذ علوم دولية: رومنى تجسيد لنموذج إعادة إحياء سياسة بوش الابن وقد يورط أمريكا فى صراعات دولية.. وأوباما الأقدر رغم فشله فى قضية المستعمرات الفلسطينية وحل أزمة التأمين الصحى الأمريكى

الأحد، 04 نوفمبر 2012 05:36 م
أستاذ علوم دولية: رومنى تجسيد لنموذج إعادة إحياء سياسة بوش الابن وقد يورط أمريكا فى صراعات دولية.. وأوباما الأقدر رغم فشله فى قضية المستعمرات الفلسطينية وحل أزمة التأمين الصحى الأمريكى جانب من لقاء
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد العسعس، مدرس بقسم الاقتصاد الجامعة الأمريكية، هناك افتقار لكل من مرشحى الرئاسة الأمريكية لوجود رؤية واضحة لملف الشرق الأوسط، موضحا أن ذلك قد يرجع لطبيعة اهتمامات الناخب الأمريكى باهتمامه بالشرق الأوسط التى وصفها بأنها لا تمثل عشر اهتمامه بإصلاح ملف التأمين الصحى الأمريكى الذى فشل أوباما فى مواجه تحديات ها الملفف تحديدا، أو بمعافاة الاقتصادى الأمريكى، مشيرا إلى تقارير دولية خرجت تؤكد ارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل، مؤكدا أن على المرشحين الالتفاف لملف الشرق الأوسط، مؤكدا أن اهتمام المرشحين الآن ينصب على الاقتصاد الأمريكى وانهيار السوق الأوروبى وهو يتعدى بحدود كبيرة ما يتحدث فى الشرق الأوسط فى ذهن العقلية الأمريكية.

وأشار العسعس خلال لقاء عقدته الجامعة الأمريكية بعنوان "أوباما أم رومنى ماذا يحمل كل منهما للشرق لمصر والشرق الأوسط"، فى إطار الاهتمام بسياسة رئيس أولى الدول العظمى ومدى تأثير أيدولوجيته فى تناول الملفات الشائكة والتى قد يتوقف عليه تناول ملف الشرق الأوسط أو تعديل مسار الأحداث بالشرق الأوسط من جه والعالم كله من جهة أخرى، إلى أهمية انتخابات الكونجرس والتى ستجرى فى تواكب مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا أن العالم العربى يغفل نقطة هامة، وهى مسئولية الكونجرس على تحديد مسار السياسة الأمريكية، حيث تخضع لرقابة وسيطرة من الكونجرس الأمريكى وليس العكس، قائلا: "نحن لا نزال ننظر إلى السياسة الأمريكية على أنها تخرج من شخص الرئيس وتتجنب تماما أهمية الكونجرس الأمريكى"، وفيما يخص تقييم السياسة الأمريكية فى عهد أوباما قال: "تجربة أوباما فى الأربع السنوات الماضية أثبتت فشلها فيما يخص المستعمرات الفلسطينية، وهو أهم الملفات المتواجدة إلا على الساحة نظرا لإجهاض إسرائيل والتى تعتبر الولاية 51".

ورفض عسعس التحدث عن المعونات العسكرية الأمريكية لمصر واصفة بالصندوق الأسود، مؤكدا أن أمريكا تستفيد من المعونات العسكرية أكثر من مصر، لأنها تدر عليها عائدا اقتصاديا كبيرا، مؤكدا أن مصر تقترب من نقطة اللاعودة اقتصاديا، مؤكدا أن أمريكا فى المرحلة المقبلة لن تقامر بانهيار الاقتصاد المصرى، متسائلا عن طبيعة الشروط التى ستفرض على مصر للتعاطى مع بنك الصندوق الدولى.

فيما أكدت السفيرة ماجدة شاهين فيما يخص دور السفراء المصرين فى تمثيل مصر باعتبارها من دول العالم الثالث فى الولايات المتحدة والتعاطى مع قضاياها والتواصل مع الادراة الأمريكية أن سفير مصر فى واشنطن يختلف مهمته عن سائر السفراء، لأن عادة السفير فى واشنطن يحتاج للبقاء فى منصبة لفترة أطول، لأنه لا يتعامل مع الحكومة فقط لأن صانع السياسة الخارجية فى أمريكيا ليست الإدارة الأمريكية، موضحة أن تشكيل السياسة الأمريكية تعتمد على عدد من المؤسسات الحكومية والمدنية، والأمر يستدعى قبل تعريف نفسه فى وزارة الخارجية بأمريكا لابد من التعرف بالكونجرس الأمريكى ومنظمات المجتمع المدنى، مؤكدة أن بقاء السفير فى المنصب يعطى له خبرة مطلوبة، على حد تعبيرها.

ونفت شاهين ما تردد عن احتمال تورط سفير مصر بالولايات المتحدة عن تمهيد عملية توريث الحكم لجمال مبارك مؤكدة عدم وجود تعليمات واضحة أصدرت لأى سفير، وفيما يخص الفرق بين المرشحين الأمريكيين قالت شاهين: "إن الفرق كبير فأوباما شخصية مقربة للمنطقة على عكس رومنى الذى حرق أوراقه أمام المجتمع الدولى، على حد تعبيرها، تحديدا بعد زيارته لإسرائيل"، مؤكدة أن أوباما يحاول تعزيز نجاحاته بالمنطقة بعد فقدانه الكثير من مصداقيته بعد خطابة فى القاهرة وطمث ملامح القضية الفلسطينية نتيجة قوة الحكومة الإسرائيلية وقوة نتانياهو استطاعوا محو القضية الفلسطينية من المناقشة على طاولة المجتمع الدولى، مؤكدة أن زيارة أمير قطر تعزز الانقسامات لعدم وجود متحدث يمكن أن يتفاوض للسلام فى المنطقة، مشيرة لمحاولاته استغلال أوباما بعض الأوراق الرابحة التى قام بها طوال فترة حكمه السابقة كمقتل بن لادن وخروج القوات الأمريكية من العراق.

من جانبه أكد بهجت قرنى أستاذ العلاقات الخارجية أكد أن المرشحين يمثلان نماذج اجتماعية متعارضة، واصفا رومنى أنه شخصية برجوازية جدا وينطبق عليه المثل المصرى "مولود وفى بقه معلقه دهب"، فهو يتجول فى حملته بطائرته الخاصة، فضلا عن عدم اعترافه بحجم ثروته الخاصة، إنما أوباما شخص يمثل الأقلية الإفريقية، مما يهيئ أوباما وزوجته على فهم شعوب العالم، ألا أنه أوضح أن الطرفين وصولا للقمة عن طريق التعليم، مؤكدا أنه إذا كان هناك دولة بالعالم تستطيع الاستغناء عن العالم فهى الولايات المتحدة، مؤكدا بقوله "الولايات المتحدة ليست دولة عادية ليست كفرنسا ولا بريطانيا ولا السويد، يكفى تفوقها فى نظام البنك الدولى".

وفيما يخص كيفية تعاطى الفريقين مع ملف جماعة الإخوان المسلمين، قال قرنى إن المرشح رومنى أكثر محدودية على التعامل مع هذا الملف، مشيرا إلى أن رومنى يفقد للحنكة واللياقة قائلا: "رومنى شخصية منغلقة فكريا ويفتقر للقدرة على فهم الآخر، على عكس أوباما فهو أكثر مهارة"، مؤكدا أن أى سياسة أمريكة مع دولة عربية ليست سياسة ثنائية هى ثلاثية فإسرائيل دائما بالموضوع.

وعن السياسة المصرية أكد قرنى أنها ضعيفة حتى الآن ومنذ أيام حكم مبارك، مؤكدا أن السياسة المصرية تجاه أمريكا بها كثير من الكسل الفكرى والاعتماد على المساعدات، خاصة فيما يتعلق بسياسة تطور أى سلوك نحو الاستغناء عن المساعدات، لذا تحولت السياسة المصرية تجاه أمريكا لسياسة تبعية، فعند الناخب الأمريكى مصر دولة تتسول من أجل المساعدة، مؤكدا ضرورة إعادة التفكير فى العلاقات المصرية الأمريكية.

مشيرا لضرورة تعامل الفريقين مع سياسة الشرق الأوسط على نحو جديد، فمعادلة الأمن القومى الأمريكى ستواجه بربيع عربى، وهل الفريقان على استعداد للتضحية بالاستقرار على اعتبار أنهم يؤيدون ديمقراطية غير واضحة المعالم، مؤكدا أن فوز أوباما قد يقلب فوز أوباما حسابات الإخوان المسلمين فيما يخص تعاطيه مع بعض الملفات الدولية التى لم تحسم بعد كملف القضية الفلسطينية، فى حين أن القضية الفلسطينية تراجع الاهتمام بها كثيرا.

من جانب آخر قال أستاذ العلوم السياسية جمال سلطان إن ملف السياسة الخارجية لدى المرشحين لا يضمن اقتراحات جوهرية تفرق بين المرشحين، ولكن الفرق يكمن فى اللغة المستخدمة، موضحا أن المرشح رومنى يعتبر نسخة معدلة للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، مؤكدا إنه وإن كان فشل نموذج بوش الابن خلال فترة حكمه فالتيار الفكرى لم يفشل أو يختفى، مؤكدا أن رمنى يدخل بعض التعديلات على أفكار بوش ويعبر عنها ببعض الصراحة.

وأوضح سلطان أن القضية الكبرى التى تواجه الولايات المتحدة هى تغير موازين القوة الخارجية فى العالم، خاصة فى صعود دولة كالصين بشكل سلمى، مشيرا لفلسفة أوباما التى تتعلق بالسياسة الخارجية على تغير موازين القوى الدولية، وهو على عكس رومنى الذى ينكر إلى الآن هذا التغير، ويخشى أن يواصل فى سياسته، مؤكدا أنه إذا استمر على هذه الشاكلة فقد يورط أمريكا فى صراعات دولية، منتقدا عدم اهتمام جماعة الإخوان المسلمين بمتابعة الانتخابات الأمريكية، مشيرا لوجود قلبين فى صدر الإخوان المسلمين أحدهم يتمنى فوز أوباما والآخر يتمنى فوز رومنى، والنتيجة فى كل الأحوال يتعايشون معها ويسعدون فيها.

وردا على سؤال "اليوم السابع" عن احتمالية تعديل اتفاقية كامب ديفيد والتى تعتبر من المطالب الشعبية التى طرحت على الساحة منذ فترة خاصة أنها تعتبر من الخطوط الحمراء للنظام الأمريكى قبل الإسرائيلى، وعن طبيعة الضغوط التى يمكن أن يمارسها أى من المرشحين أكد بهجت قرنى أن أى اتفاقيات دولية يمكن أن تعدل قانونيا، قائلا: "يجوز فى القانون الدولى بعد سنوات محددة الحق فى تعديل نصوص أو بنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية"، مشيرا إلى أن مصر تمتلك عددا من كروت الضغط الرابحة والتى يمكن أن تستخدمها لتعديل الاتفاقية خاصة لعدم التزام إسرائيل نفسها بعدد من بنود الاتفاقية نفسها".





















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة