أحمد اللباد: نشهد استسهالاً فى تصميم أغلفة الكتب

الأحد، 04 نوفمبر 2012 10:13 ص
أحمد اللباد: نشهد استسهالاً فى تصميم أغلفة الكتب أحمد اللباد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الفنان التشكيلى أحمد اللباد أننا نشهد استسهالاً كبيرًا فى صناعة فن أغلفة الكتب التى تطورت عبر مراحل كثيرة، إلا أنها فى السنوات الأخيرة، تشهد هذا التساهل فى التعامل معها من جانب مجموعة ظنوا أن صناعة الأغلفة أمر هين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد بالأمس، السبت، ضمن فعاليات البرنامج الثقافى المشاركة المصرية بمعرض تونس الدولى للكتاب، والذى تحل فيه أول ضيف شرف على المعرض بعد الثورة التونسية، وأدار اللقاء الناقد الدكتور محمد بدوى، كما يتضمن البرنامج الثقافى للمعرض معرضًا فنيا لأغلفة من تصميم الفنان أحمد اللباد يضم 40 غلافا ويستمر حتى نهاية المعرض.

وقال محمد بدوى، نعرف قصة الكتاب منذ اكتشاف المطبعة ويعتمد الكتاب على النص اللغوى المكتوب والغلاف قديما كان فضاء فارغا باستثناء اسم المؤلف وعنوان الكتاب، وكلاهما مكتوب بالخط العربى بشكل يعتمد على رؤية الخطاط ويوما وراء يوم تحول الكتاب إلى نص لغوى ونص بصرى، وتحول غلاف الكتاب إلى لوحة فنية ونص بصرى يربط بين نص المؤلف وبين رؤية الفنان الذى يصنع غلاف الكتاب، تحول الغلاف إلى نص بصرى إضافة إلى أن التصارع الشديد جدا فى إمكانيات الطباعة والجرافيتى جعل من صناعة الغلاف عملا يحترف والغلاف مثل باب البيت إما يدعوك للدخول أو يغلق الباب فى وجهك.

وأشار "بدوى" إلى ما قام به الفنان أحمد اللباد من تصميم للعديد من الأغلفة والمعارض وعمله كمستشار فنى فى مؤسسة الأهرام وهو يدخل فى منطقة الابتكار فى تصميم الأغلفة، واستطاع اللباد أن يصنع الغلاف دائما ما يستطيع الرسام أن يجد شيئا يرسمه ولكن من الصعب أن يجد ابتكارا والنص البصرى هو النص الذى تتعاون فيه الفراغ والمساحة والخطوط والصور وهكذا يظل تصميم الكتاب عملا جديدا يختص به فنان من نوع معين يستخدم فيه معرفته مع عمل متويفات سواء كان جزءا تشكيليا ليس مجرد نص لغوى لمؤلفه وإنما يتقدمه نص بصرى يحاول أن يكون بابا واسعا مغريا للقارئ ليمد يده ويشتريه.

وقال أحمد اللباد: احترافى للمهنة بدأ مع الثورة البصرية فى العالم كله وتنوع دور النشر، وظهور طرق جديدة من الكتابة فتح أمامى أبوابا للتنوع وهذه الثورة البصرية أثرت فى الكتابة بشكل كبير لم نعتده فى الفترة السابقة وإذا تحدثنا عن المائة عام الأخيرة وهى عمر صناعة الكتاب الحديث، فالغلاف قبل ذلك كان يكتب عليه بالخط العربى اسم المؤلف وعنوان الكتاب، بعد ذلك ظهر الإعلام البصرى ودخل الرسامون وخاصة الرسامين الصحفيين وجعلوه أكثر تعقيدا واستخدموا أنواعا من الخطوط المختلفة وبها جزء شخصى بشكل كبير استخدمت ولكن لا يزال الرسامون الصحفيون يفرضون سطوتهم الإيجابية، فى الفترة الأخيرة حدثت لخبطة وسهولة تنفيذ الغلاف، ولم تعد المسألة تحت سيطرة المتخصصين وتدخل أشخاص تصوروا بساطة الموضوع وأنتجوا أشياء متنافرة منها تشابه كبير فى شكل الكتاب واستسهال لصناعة الغلاف والتعامل معه باستهتار والسهولة هنا بمعنى التواضع لقراءة النص والغلاف مشكلته أنه منتج صورى من صفحة واحدة ومن الصعب جدا أن يقدم نفسه بديلا عن النص فهو به روح النص ومدخل للكتاب فالنص الأدبى أسراره كثيرة ومن الصعب التصرف معها ببساطة، الأعمال الأدبية والشعرية ورأيى أن الصورة مشهية للقارئ وليس شغلتى أن أعبر تعبيرا كاملا عن النص.

الآن وصلنا إلى وضع مؤقت بصريا وأصبح الغلاف يتحمل مسئولية كبيرة يحمل وجبة متكاملة للمشاهد ولن أقول القارئ ومطلوب من المصمم معرفة ما يحتويه الكتاب ويعتبره القارئ عتبة من عتبات النص وبابا لدخوله وهذا يعطى مصمم الغلاف مساحة أكبر للتنويع، ولا أستطيع القول إن غلاف الكتاب تحول إلى لوحة تشكيلية لأن هذا شىء سلبى فى حقه فالكتاب إذا وصل أن يكون غلافه إشكالية بصرية فهذا يضر ويجب أيضا أن يعبر الغلاف عن دور النشر التى يخرج منها.

وأضاف اللباد أرى مقولة أن الصورة تعبر عن النص والنص يعبر عن الصورة ليست دقيقة فالصورة بالتأكيد لا تعبر عن النص والصورة هى وسيط لشئون الخاصة وطرق النص ويبدو أن هناك نوعا من الاختلاط الشديد ويجب أن يمتزج مضمون الكتاب برؤية مصمم الغلاف وهذا بالتأكيد سينسحب على الكتاب، وهو حروف تترجم الصورة مع النص لكن أعتقد أنه سيظل فى احتياج للصورة وينتهى الموضوع للبصر بشكل أو بآخر، وهناك أيضا شروط تطبيقية يجب مراعاتها فى التصميم والألوان فلا أستطيع استخدام اللون الأحمر إلا بشروط وأراعى حجم كعب الكتاب ففى النهاية هو منتج ثلاثى الأبعاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة