نيويورك تايمز: الاقتراح بتغيير قيادة المعارضة السورية "عملى وجرىء"

السبت، 03 نوفمبر 2012 11:43 ص
نيويورك تايمز: الاقتراح بتغيير قيادة المعارضة السورية "عملى وجرىء" جانب من العنف فى سوريا
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت، اقتراح إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إجراء تعديل كبير فى قيادة المعارضة السورية بأنه "عملى"، لاسيما فى ظل استمرار القوى الدولية فى البحث عن حلول سياسية من شأنها أن تسهم فى وقف الحرب الطاحنة فى سوريا، وأن تنقذ المدنيين الذين وقعوا فى مأزق ما بين قوات الرئيس بشار الأسد، وقوات المعارضة المسلحة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية - فى سياق مقالها الإفتتاحى - إلى أن تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الأسبوع الماضى على هذه الخطوة التى سيتم من خلالها إعادة تشكيل المعارضة السورية، تعد أجرأ الخطوات التى اتخذتها واشنطن حاليا، ولاسيما أن هذا يعنى سحب واشنطن دعمها للمجلس الوطنى السورى.

ورأت الصحيفة أن "إحباط" الإدارة الأمريكية من المجلس الوطنى السورى أمر لا يحتاج إلى الكثير من التفسير، وعزته إلى أن معظم أعضاء المجلس لطالما كانت صلتهم بمجريات الأحداث فى البلاد منعدمة، فضلا عن انقسامهم الذى دب بخيبة الأمل فى نفوس الكثيرين، وعجزهم عن اتخاذ أى قرارات مصيرية، والأهم فشلهم الذريع فى إقناع الشعب السورى بتوفير بديل عملى للأسد.

وحذرت الصحيفة من أن القيادة الجديدة قد ينظر إليها باعتبار أنها كيان أمريكى الصنع، وذلك بالنظر إلى أن المعارضة السورية ومن أجل الحصول على المزيد من الدعم ستجبر على تهميش الجماعات الجهادية التى انضمت إلى المعارك القتالية منذ بداية الثورة، وفى حال تم التوصل إلى اتفاق فى اجتماع قطر المقرر عقده الأسبوع المقبل، فإن الولايات المتحدة وشركاءها يعتزمون تنفيذ مشاريع المساعدة المخطط لها.

وبناء على ذلك، دعت الصحيفة الكونجرس الأمريكى إلى ضرورة دعم الإدارة فى هذا الجهد المضنى الذى من شأنه أن يسهم فى تشكيل معارضة أكثر وحدة وتماسكا وأفضل تمثيلا لأهدافها.

وأكدت الصحيفة أن مقترح الصين الذى يسعى لإنهاء الصراع السورى الدائر من خلال تنفيذ هدنة مرحلية، يختلف فى جوهره ولو بالقليل عن مبادرة مبعوث المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى والتى لم تؤت ثمارها كما كان متوقعا، مشيرة إلى أنه بالرغم من قلق بكين حيال علاقاتها مع الحكومات العربية، والتى تأثرت سلبا بسبب سياساتها المتعنتة تجاه الأزمة السورية، إلا أنها ومع ذلك لا تزال ترفض الانضمام إلى الدول الغربية والعربية فى الضغط على الأسد للتخلى عن السلطة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة