مسئولة بريطانية: خطط الحكومة المصرية إيجابية منذ وصولها للحكم

السبت، 03 نوفمبر 2012 01:23 م
مسئولة بريطانية: خطط الحكومة المصرية إيجابية منذ وصولها للحكم صورة أرشيفية
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت روزميرى ديفيس المتحدثة الإقليمية بوزارة الخارجية البريطانية للمنطقة العربية، إن برنامج المبادرة العربية الذى دشنته الحكومة البريطانية قبل ثلاثة أشهر من ثورات الربيع العربى، لن يتأثر بالمصاعب الاقتصادية التى تواجهها بريطانيا حاليا.

وأضافت روزميرى ديفيس فى لندن: "لدى بريطانيا مصالح مهمة فى منطقة الشرق الأوسط، ونحن نؤيد مطالب الشعوب بالمنطقة وحصول الشعوب على الحريات المشروعة، وهذا جزء من عمل هذا البرنامج الذى يربط بين الأمرين."، مشيرة إلى وجود دراسات للمزيد من المشاريع فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن هذا البرنامج لن يتأثر بالمصاعب الاقتصادية فى أوربا بشكل عام.

وقالت المسئولة البريطانية، إن قرب وقت تشكيل البرنامج مع اندلاع الثورات العربية كان من قبيل المصادفة، ورأينا بعد اندلاع الثورات العربية أنه يتناغم مع التغيير فى المنطقة، فزادت الحكومة البريطانية من التركيز فى العمل، فى إطار هذا البرنامج، وأضافت: "نحن بشكل عام نؤيد التغييرات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط، ونؤيد مطالب الشعوب العربية بالمزيد من المشاركة السياسية والمزيد من التغييرات، وهذا البرنامج يمثل رد الفعل من جانب الحكومة البريطانية فى مواجهة هذه التغيرات."

وأشارت ديفيس، إلى أن بريطانيا تعمل على مساعدة بلدان الربيع العربى فى المجالات التى تتمتع فيها بريطانيا بخبرات طويلة، فمثلا فى مجال بناء المؤسسات الديمقراطية، وفى العلاقة بين الحكومة والصحافة والمساعدة البريطانية تأتى فى استجابة لمطالب الحكومات فى هذه البلدان وليست بسبيل الفرض.

وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الحكومة البريطانية، إن تطبيق البرنامج فى مصر يأتى فى إطار مشاركة مع الحكومة المصرية، فهناك حوارات بين الحكومة البريطانية والحكومة المصرية، لافتة إلى أن كل مشروع يعمل تحت هذا البرنامج يأتى بالتعاون المباشر مع الحكومة المصرية، موضحة أن الحكومة المصرية طلبت المساعدة فى مجالات مكافحة الفساد وتدريب الصحفيين، وهذا هو ما يعمل البرنامج عليه الآن.

وأشارت ديفيس، إلى العديد من المشروعات التى تمول عبر برنامج المبادرة العربية ومن خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الدولية مثل مركز كارتر ومؤسسة تومسون رويترز فى تدريب الصحفيين، ولدينا مشاريع جديدة فى مجال مكافحة الفساد كما يساعد البرنامج أيضا فى مشروع لتشجيع المزيد من الشفافية بين الحكومة والشعب، مضيفة أن هذه المشاريع تتم بشكل مباشر عن طريق السفارة البريطانية فى القاهرة والمؤسسات الحكومية المصرية، لافتة إلى أن هدف هذا البرنامج هو مساعدة الحكومات فى البلدان العربية، نحو المزيد من الشفافية والديمقراطية، وهى أهداف ترحب بها هذه الحكومات العربية.

وقالت روزميرى ديفيس، إن بريطانيا ليس لديها أى مشاكل مع تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدول العربية.

وأضافت: "نحن نعرف المجتمعات فى الشرق الأوسط ونحترم رغبات الشعوب ونحترم اختيارات الشعوب فى الشرق الأوسط وهذا حق الشعوب فى اختيار حكوماتهم الجديدة، ففى مصر لدينا الرئيس محمد مرسى ولدينا اتصالات بين الحكومة البريطانية والمصرية كما زار وزير الخارجية البريطانى وليام هيج مصر منذ نحو شهر وهناك اتصالات بيننا ونحن نرحب ببرنامج الحكومة الجديدة فى مصر من حيث المشاركة السياسية وحقوق الأقليات."

وحول سوريا، قالت المتحدثة الإقليمية بالخارجية البريطانية: "تشعر الحكومة البريطانية بأسف شديد بسبب التطورات فى سوريا ونبذل أقصى جهد للمساعدة فى حل المشكلة فى سوريا ومساعدة جهود السيد الأخضر الإبراهيمى ونقدم المساعدة السياسية للمعارضة السورية"، مضيفة: "نعرف أن الوضع صعب فى سوريا ولكننا سنستمر فى المساعدة السياسية ونعلم أن هناك قرارا سيصدر مستقبلا من مجلس الأمن حول سوريا آجلا أو عاجلا لحل هذه المشكلة ونعتقد أنه يجب على دول مثل روسيا والصين تحمل مسئولياتهما فى مجلس الأمن والتعاون مع المجتمع الدولى للوصول إلى حل لمعاناة المجتمع السورى".

وحول البحرين، قالت ديفيس: "هناك مناقشات بين الحكومة البريطانية والحكومة البحرينية حول التطورات فى البحرين، مضيفة: "الوضع فى البحرين صعب ونريد من الحكومة البحرينية التعامل بشكل أكثر تعاونا مع المعارضة لحل هذه المشاكل.

"وحول التقارب بين الحكومتين المصرية والإيرانية وزيارة الرئيس محمد مرسى إلى إيران وتأثير هذا على العلاقات بين مصر والغرب بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص، قالت ديفيس، إن برنامج الحكومة المصرية إيجابى وأفعال الحكومة المصرية إيجابية منذ وصولها للحكم وحتى الآن.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية: "إذا كان برنامج عمل الحكومة المصرية يعبر عن سياسيات داخلية لصالح الشعب المصرى ولا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل فلا يوجد تعارض بين هذا وذاك، والأمر متروك لمصر لتحديد سياساتها الخارجية فلدينا علاقات مع العديد من الدول التى لا تتفق كلية معنا فى كافة الآراء وهذا أمر طبيعى فى عالم اليوم."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة