لا يستطع أحد من القائمين علي صناعة السينما، أن ينكر فضل آل السبكى علي السينما، فهم باتوا ماركة مسجلة للعديد من الانتاجات السينمائية، وتقريبا أحمد ومحمد السبكي هما اللذان يعملان بانتظام حتى الآن ومنذ قيام ثورة 25 يناير تراجعت بعض الشركات وأخري أصبحت تعيد حساباتها بدل المرة ألف مرة وآخرين يبحثون عن صيغ بديلة للتواجد في السوق خصوصا في ظل فترة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تشهدها مصر وانسحاب رؤوس الأموال العربية من سوق السينما في الفترة الماضية، وزيادة حجم المخاطرة فالتوزيع الخارجي لم يعد مؤثرا في نجاح فيلم من عدمه أو تحقيقه لإيرادات كبيرة وذلك لزيادة الأزمات السياسية في العديد من البلدان العربية، وتأخر الفضائيات في دفع مستحقاتها لشركات الإنتاج السينمائي كل هذه الأمور جعلت أي منتج سينمائي يفضل أن يلعب دور المراقب في انتظار تطورات جديدة.
فقط أحمد ومحمد السبكى هما اللذان يصران علي تحريك عجلة الإنتاج سواء اتفقت أو اختلفت مع ما يقدمونه علي الشاشة، حيث بات الإخوان يتنافسان في الخلطة الشعبية المعتادة والتي أجادا تعليبها وتصديرها للجمهور، لدرجة أنها أصبحت علامة مميزة لموسم العيد السينمائي، "منطقة شعبية وكام مطرب شعبي علي كام رقاصة - كل النساء في أفلامهم يرقصون- وعدد لا نهائي من الألفاظ او الايحاءات الجنسية، وزاد الأمر هذا العام وأضاف أحمد السبكى لمسته الخاصة في التركيز علي ظاهرة البلطجة والسلاح الأبيض الذي أصبح في متناول من يريد.
ونجحت هذه الأفلام في جذب الجمهور وتحقيق إيرادات مرتفعة في موسم العيد يروق لنا أن نصفها بالإيرادات الوقتية المرتبطة بالأجازات حيث لا تشهد هذه الأفلام إقبالا بعد انفضاض المولد ولكن اللافت للنظر حقا والذي لا يستطيع أن يتجاهله من يعمل في السينما أو من يتابعها أن أل السبكي باتوا هم المتحكمين في خريطة الإنتاج السينمائي ولذلك فهم يعملون بكامل شروطهم ويفرضون نوع محدد من الفن علينا أن نتعاطي معه أو ننصرف عنه .
وبنظرة سريعة سنجد أن هناك فيلمان للمنتج احمد السبكي "عبده موتة" و"الآنسة مامي" أعلي فيلمين تحقيقا للإيرادات في الموسم _ ومن كان منا يصدق أن محمد رمضان في يوم وليله يستطيع أن يحصد 11 مليون جنيه "؟_ و الفيلم الثالث لمحمد السبكي "مهمة في فيلم قديم"، وقد قام الأخوان أحمد ومحمد السبكى بإنتاج 16 فيلمًا في عام 2012 منها تسعة للمنتج احمد السبكي وحده
والأفلام الـ16 مقسمة بين أفلام تم عرضها في مواسم سينمائية سابقة: "حصل خير", "ساعة ونص", "الآنسة مامي", "عبده موتة" للمنتج احمد السبكي و"جيم أوفر"، "عمر وسلمى 3" و "مهمة في فيلم قديم" للمنتج محمد السبكي، كما يقوم الأخوان بتجهيز عدد من الأفلام في الفترة المقبلة بعضها قارب علي انتهاء تصويره تصويره وهو الحرامي والعبيط لخالد الصاوي وخالد صالح والآخر سيبدأ خلال أسابيع وهي "كلبي دليلي" لسامح حسين.. والقائمة تطول لتضم العديد من نجوم مصر والين باتوا يعملون لأنهم لا يجدون سبل أخري فكل الطرق أصبحت تؤدي الي آل السبكى وبعيدا عن التعالي وتقيم تلك النوعية من الأفلام، لا نستطيع أن ننكر أن من تحمل عبئ استمرار عجلة الإنتاج السينمائي في العامين الماضيين هما السبكية وشركة نيو سينشري، والتي أنتجت عدد كبير من الأفلام خلال الفترة الماضية بغض النظر عن أنهم لا يملكون الخلطة السبكية والتي تقتنص الإيرادات عادة تلك الحالة يجب أن يتوقف عندها صناع السينما الجادون من منتجين ونجوم وكتاب ومخرجين ليعملوا علي إنقاذ السينما المصرية من عثرتها الكبيرة، ولكي تعرف السينما أنواعا أخري تقف جنبا الي جانب مع ما يقدمه آل السبكي لكي تكتمل الصورة والتي باتت منقوصة فالسينما فن بقوم علي التنوع .. لأنه لو تركت الأمور علي حالها سيتحول آل السبكى الي ديكتاتور كبير علينا جميعا أن نرضي بشروطه وما يقدمه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو غيث
مقال رائع بفكر جديد......!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
خيراوى العزاوى
هو فى كدة؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
هيرا
عقليه تجاريه بحته
عدد الردود 0
بواسطة:
amr
فوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
ثروت طلايع
احنا فى زمن السبكى