شهدت الـ48 ساعة الأخيرة تطورات جديدة ومفاجئة فى أزمة الجمعية التأسيسية للدستور حيث وجه الرئيس الدعوة لمرشحى الرئاسة السابقين وهم: الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى وأيضا الدكتور محمد البرادعى، وأيضا وجه الرئيس دعوة للأحزاب المدنية خلال اجتماعهم بمكتب عمرو موسى يوم الأحد المقبل، بينما أكدت باقى الأحزاب المدنية عدم تلقيها دعوة حتى مثول الجريدة للطبع مندهشة من غموض ذلك الأمر.
وأكد الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن لقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بمرشحى الرئاسة السابقين، والدكتور محمد البرادعى خطوة إيجابية، مشيراً أنه بالرغم من عدم وضوح الأجندة الخاصة بحوار اليوم لكن الرئيس عليه أن يبادر بالدعوة لحوار للتوافق الوطنى فى قضايا البلاد الرئيسية وليس فى قضية الجمعية التأسيسية فقط.
وأضاف "شكر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حال حدوث ذلك، سيكون الرئيس قد قام بكل مسئوليته خاصة وأن البلاد تمر بأزمة اقتصادية متفاقمة، ومطالب اجتماعية لم تنفذ، وعودة للأمن فى انتهاك حقوق الإنسان، فقد آن الأوان لتجلس كل القوى لوضع برنامج للتوافق الوطنى خلال عامين تعيد للبلاد نهضتها.
وأعلن شكر أن الرئاسة وجهت له دعوة شخصية تليفونياً لحضور اجتماع الأحزاب المدنية يوم الأحد المقبل، لكنه اعتذر عنها لسفره خارج البلاد بوفد خاص بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، مشيرا أن الأجندة التى حددها الرئيس فى خطابه جيدة وليس بها تدخل بأعمال الجمعية.
واعتبر أن تدخل الرئيس جاء نتيجة تفاقم الأزمة، واصفاً إياه بالتدخل المقبول والإيجابى، موجهاً المسئولية الكاملة فى حل أزمة التأسيسية للدستور لجماعة الإخوان المسلمين التى تشكل الأغلبية بها، وعندما يتجاوبون مع مطالب القوى الأخرى ستنقضى الأزمة.
وأوضح أن القوى الليبرالية كان مطلبها حول خطين متلازمين هما: المطالبة بإعادة تشكيل الجمعية بشكل متوازن، وإبداء الرأى فى مسودة الدستور على أنه فى حال التوافق حول الدستور الحالى يتم الاستغناء عن مطلب إعادة تشكيلها.
ومن جانبه قال الإعلامى حسين عبد الغنى، المتحدث الإعلامى لتحالف الوطنية المصرية، إن أحزاب التحالف ترحب بأى حوار مع الرئيس محمد مرسى شريطة أن يكون له جدول أعمال وطنى واضح يتعهد فيه الرئيس بحل أزمة المسودة المعيبة، والالتزام بالاتفاق الذى سينتهى به الاجتماع قائلاً: "نحن لا نريد حوارات العلاقات العامة بل حواراً وطنياً وبناء يتم تنفيذه.
وأضاف عبد الغنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " أن حمدين صباحى سيطالب الرئيس اليوم بأن يكون الحوار قائماً على جدول أعمال واضح ومحدد، موضحاً أن القوى الوطنية تريد حواراً يحمى ثورة 25 يناير وحقوق شعبها.
وأعلن عبد الغنى أن التيار الشعبى سيعقد اجتماعاً مغلقاً يوم الأحد المقبل لمناقشة التطورات على الساحة السياسية وما حدث فى لقاء صباحى بالرئيس.
وأكد الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أن الدعوة لم توجه له حتى الآن، ولا لأى حزب من الأحزاب الليبرالية أبرزهم حزب المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى.
بينما انتقد رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، مشيراً أنه لم يتم دعوتهم شفويا أو تليفونيا، قائلا: "يبدو أن الرئيس يصمم أن يتحاور مع من يتفقون معه وليس مع من يعارضونه".
واعتبر محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن لقاء الرئيس بمرشحى الرئاسة السابقين خطوة جيدة، فالتشاور مع كل القوى السياسية تشعرنا أننا جميعاً بمركب واحد، ولعله لا يكون مجرد إجراء للاستهلاك الإعلامى.
وأكد سامى على أنه لم توجه دعوة حتى الآن للحزب لحضور اجتماع الغد، مؤكداً على أنه لابد أن تكون هناك اعتبارات لها أجندة واضحة.
القوى المدنية ترحب بلقاء مرسى بمرشحى الرئاسة السابقين..رفعت السعيد: الرئيس يريد حواراً مع من يتفقون معه.. و"عبد الغنى": نرحب بحوار له أجندة..و"شكر": على الرئيس طرح مبادرة للتوافق الوطنى
السبت، 03 نوفمبر 2012 07:09 م