أيمن جمال مشيمش يكتب: أوباما ورومنى.. صراع المصالح اليهودية

السبت، 03 نوفمبر 2012 08:52 ص
أيمن جمال مشيمش يكتب: أوباما ورومنى.. صراع المصالح اليهودية أوباما ورومنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صراع الانتخابات الأمريكية يدخل مراحله النهائية بين الرئيس الحالى باراك أوباما والمرشح الجمهورى ميت رومنى.. لقد أنهى كل منهما حملته الانتخابية وعقدت بينهما المناظرات التى تابعها الآلاف حول العالم وإن كانت الغلبة فى النهاية وحسب استطلاعات الرأى تصب فى خانة الرئيس الحالى باراك أوباما ولكن يبقى الفائز مجهولا حتى إعلان النتيجة النهائية للانتخابات والتى ستحسم بالطبع لصالح الكيان الصهيونى، لأن حسم الفوز بهذه الانتخابات متوقف تماما على مدى اتفاق التكتلات اليهودية الصهيونيه المتحكمة بالاقتصاد الأمريكى على أى من المرشحين فى هذه الانتخابات.. وهذا لا يخفى على أحد فالفوز ليس بيد الشعب الأمريكى وحده وإنما على قدرة المرشحين على كسب ثقة المؤسسات الاقتصادية الصهيونيه الأمريكية.. إن الانتخابات الأمريكية وإن كانت محور اهتمام العالم فإن الوضع لدى الشعوب العربية (الشعوب وليس الحكومات) أصبح مختلفا تماما لأن الشعوب أصبحت تدرك تماما أن أى من المرشحين لن يخدم أى قضية عربية، وتحديدا القضية الفلسطينية وأن أمن الكيان الصهيونى هو هدفهم الأسمى مهما كلفهم الأمر من حروب وتضحيات.. فقبل أربع سنوات وتحديدا منذ فوز الرئيس الحالى باراك أوباما جاب العالم العربى وألقى خطبته الشهيرة بجامعة القاهرة وأتحفنا بوعوده الكبيرة بإمكانية حل القضية الفلسطينية خلال أربع سنوات، ولكن الواقع يؤكد أنه فشل فشلا ذريعا حتى فى إمكانية وقف الاستيطان فى القدس والضفة الغربية بل فشل فى إيقاف العدوان الصهيونى المستمر على قطاع غزة بل إنه استخدم حق الفيتو اللعين لعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة منذ شهور قليلة مضت.. وخلاصة القول إن السياسة الأمريكية مخططة وممنهجة سواء فاز أوباما أو رومنى وسواء حكم الحزب الديمقراطى أو الجمهورى فإن الرئيس الأمريكى مهما كانت هويته ما هو إلا أداة تنفذ برنامجا محددا لها واضح المعالم تضعه بأحكام الكيانات الصهيونية المنتشرة داخل أمريكا وخارجها.. على قادة العرب أن لا ينشغلوا كثيرا بنتائج الانتخابات وأن يوفروا تهانيهم وأمانيهم لدى الرئيس الأمريكى القادم لأن مهما تكن نتائجها فإن السياسة الأمريكية لن تتغير.. وأن العرب بالنسبة لأمريكا ما هم إلا الموارد التى يجب أن تستنفد وأن أرضها مستباحة فى كل وقت وحين.. فلتفيقوا يا حكام العرب من حلم العدالة الأمريكية الوهمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة