أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن الأوضاع فى مصر هى أوضاع استثنائية ، فى طريقها للحل بعد إقرار الدستور الجديد ، فالحكومة الحالية جاءت بعد ثورة عظيمة شهد لها العالم كله بأنها ثورة متحضرة وكبيرة، والعالم كله تعلم منها أنها ثورة استخدمت أرقى وسائل الاحتجاج بدأت بالـ " فيسبوك وتويتر" وانتهت بالنصر وخلع النظام السابق ، ولاشك أننا ورثنا فسادا امتد لعقود من الزمان و لا يمكن أن يكون إصلاحه فى 100 يوم، ولذلك فالحكومة أمام تحد كبير.. وهذا التحدى أوله تحد اقتصادى حيث ورثت الحكومة عجزا كبيرا فى الموازنة
العامة للدولة.
كما تعيش مصر حالة من التجاذب السياسى بين القوى والأحزاب السياسية ، وهذه الحالة من التجاذب السياسى يجب أن تنتهى وان يضع الجميع مصلحة مصر فوق أى اعتبار وان يعوا أننا جميعا فى سفينة واحدة ويجب ان نحافظ عليها وان نحميها من الغرق لنعبر بها إلى شط الأمان.
وأوضح عبدالمقصود - فى حوار مع صحيفة "الأنباء"الكويتية نشرته اليوم - أن الرئيس مرسى عندما أصدر الإعلان الدستورى أراد أن يحقق للوطن الاستقرار وان تنتهى الجمعية التأسيسية من عملها بوضع دستور للمصريين جميعا يحفظ حقوقهم ويصون حرياتهم وكرامتهم ، وأن الإعلان الدستورى جاء ليحمى المؤسسة البرلمانية الباقية وهى مجلس الشورى من " تغول " المحكمة الدستورية بعد أن ترددت أخبار كثيرة عن وجود نوايا لحل مجلس الشورى والتأسيسية وإعادتنا إلى نقطة الصفر.
كما أن الرئيس مرسى حدد تلك الفترة زمنيا حتى إجراء الانتخابات التشريعية ، مشددا على انه لو كان يريد الهيمنة على السلطتين التنفيذية والتشريعية ـ كما يدعون ـ لترك الأمور كما هى عليه الآن ، لكنه يريد ان يتم وضع دستور وانتخابات لبرلمان يراقب أداء الرئيس نفسه.
وأشار إلى أن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أنجزت شوطا كبيرا وأوشكت على انجاز مشروع الدستور ، وهو مشروع حضارى ومشروع يليق بمصر الثورة ومصر الحرة الجديدة ، ويتضمن مواد لم تشهدها مصر فى كل دساتيرها السابقة ، وقال /إن ثمة تجاذبات ومناكفات سياسية ومحاولات لإفشال الجمعية التأسيسية من قبل البعض ، وأن حجم الانسحابات - ليست كما يروج فى الإعلام بأن القوى المدنية انسحبت - فلم ينحسب العدد المخل ، فكل من انسحب عدد قليل/.
وأكد وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أن العلاقات بين الكويت لا تنتهى ، فمصر والكويت والأشقاء العرب علاقاتهم تاريخية ولا يمكن أن يتفرقوا أبدا ، كاشفا أن الرئيس محمد مرسى سيأتى إلى الكويت فى القريب إن شاء الله وستكون هناك زيارات متبادلة بين الكويت ومصر ، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الكويتى كان أول وزير عربى يهنئ الرئيس محمد مرسى بفوزه فى الانتخابات ،
وأيضا التقى الرئيس مرسى مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فى القمة الأفريقية التى عقدت فى أديس أبابا وكانت الكويت ضيف الشرف فى هذه القمة ، وأن الكويت أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير المالية واضطلعوا على المشكلات الموجودة فى مصر وكيف يسهمون فى حلها، وتم الاتفاق على آلية لجدولة هذه المشكلات ـ حسب أولوياتها ـ وسيكون هناك لقاء بين وزيرى خارجية البلدين فى اللجنة المصرية الكويتية
المشتركة.
وعن "اخونة" مؤسسات الدولة ، وصف وزير الإعلام هذه الادعاءات بأنها كاذبة ، موضحا أن الإخوان موجودون فى كل مؤسسات الدولة المصرية بقوة ومن يريد أن يدعى أننا نريد أن نهيمن أو نسيطر فهؤلاء كلامهم يجافى الحقيقة ، ونقول للناس: شاهدوا عملنا فهو خير شاهد علينا ولا تحكموا علينا من أقوال خصومنا ، فهؤلاء يزيفون الحقائق ويضللون الرأى العام ، فأنا أعمل فى الحكومة وزيرا للشعب المصرى وخادما له أتقاضى راتبى منه ، وأنا أجير عند هذا الشعب ، اتقى الله فيه واعمل على حمايته ، والمعركة التى نخوضها الآن مع بعض الخارجين على القانون هى من باب أداء هذه الأمانة التى كلفنا بها الشعب المصرى وسيسألنا عنها الله عز وجل فى الدنيا والآخرة.
وتمنى عبدالمقصود فى حواره ، أن تسود لغة الحكمة والعقل ويجلس الجميع على مائدة واحدة ، مشددا على أن الرئيس مرسى يفتح أبوابه أمام جميع التيارات ولا يغلقها أمام أحد منهم.
وبالنسبة لتحميل الحكومة مسؤولية قطار أسيوط ، أكد أنه حادث مروع وجريمة بكل المقاييس وسيحاسب عليها كل مسئول ، ولكن الحكومة تسلمت بنية تحتية خربة فالسكك الحديدية والطرق فى مصر متهالكة وبالتالى لا يمكن تحميل الحكومة مسؤولية هذا الخلل والفساد الذى عمره عشرات السنين لنقول أن الحكومة ينبغى عليها ان تصلح الأوضاع فى 3 أشهر فقط ، مضيفا نحن نأسف ونحزن أشد الحزن على أولادنا الذين راحوا ضحية هذا الحادث ونسأل الله أن يصبر أهاليهم وان يجعل مثواهم الجنة ، ونؤكد أن أداء شخص لا يجب أن ينسحب على أداء الحكومة بأكملها ، فلدينا أكثر من 6 ملايين موظف فى الدولة فإن أخطا موظف فلا يمكن أن نقول الدولة كلها أخطأت.
وأكد وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أنه لا توجد سياسة لتكميم أفواه ، وانما نسعى الى تطبيق القانون ، فهناك بعض القنوات تعمل بالمخالفة لقانون المنطقة الإعلامية الحرة ، والقانون يقضى بأن من يحصل على ترخيص لقناة فضائية أن يعمل من داخل المنطقة الحرة الإعلامية ، وهو ما ينطبق على قنوات دريم وغيرها من القنوات كقنوات الحياة وسى بى سى وأوربت وغيرها ، موضحا أن بعض القنوات تضيع على الدولة عشرات الملايين من الجنيهات سنويا ، وهذا مال عام ، وهم يقولون بان الشركة المصرية للاتصالات ليست مالا عاما وان مدينة الإنتاج الإعلامى ليست مالا عاما وهذا كذب أيضا، فمدينة الإنتاج الإعلامى تمتلك استثمارات هى أسهم لجهات عامة منها اتحاد الإذاعة والتلفزيون التابع لوزارة الإعلام ومنها بنك مصر والبنك الأهلى ، مشددا على انه لم تغلق ولم تقيد أى وسيلة فضائية ، فنحن مع الإعلام الوطنى وندعمه بكل قوة.
وعن قناة الجزيرة مباشر ، أوضح عبدالمقصود أن الأمر لايخص هذه القناة وحدها ولكن قنوات الجزيرة والعربية وبى بى سى وسكاى نيوز ومكتب تلفزيون الكويت وأبوظبى ودبى وغيرها ، ويصدر بها تصريح أو ترخيص من المركز الإعلامى باعتبارها جهة أجنبية ، اما قنوات دريم وغيرها من القنوات المصرية فيحكمها قانون المنطقة الحرة الإعلامية .
وشدد على أن مصر تشجع المستثمرين لان إقامة مشروعات جديدة سيوفر فرص عمل للمصريين وسيرفع من معدلات التنمية وسيعين مصر على الخروج من الأزمة الراهنة وفى مقدمتها الأزمة الاقتصادية ، وأوضح أن المشاريع الكبرى كتطوير قناة السويس وشرق التفريعة والوادى الجديد طرحت بالفعل الأسبوع الماضى ضمن خطة الحكومة وتمت مناقشتها مع الرئيس مرسي،الذى اعتمدها وفيها كل فرص الاستثمار للأشقاء العرب والأجانب والمصريين فى الخارج ، كما تم تحديد مناطق الاستثمار على مستوى الجمهورية والمشروعات التى تحتاجها مصر ، وتوزيع المشروعات الاستثمارية على محافظات الجمهورية حتى تأخذ كل محافظة حظها فى التنمية ، مشيرا إلى انه يوجد الآن شفافية فى الاستثمار وتسهيلات تقدم للمستثمرين ، وهذا ما يراه كل مستثمر بنفسه ولن يرى إلا الاستقامة والتسهيل والتيسير فى الإجراءات.
وزير الإعلام يؤكد أن الأوضاع فى مصر استثنائية وفى طريقها للحل
الخميس، 29 نوفمبر 2012 01:00 م
وزير الإعلام صلاح عبد المقصود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام يحيى حسن
والله وبقيت تعرف تتكلم اهو
اصبر على جارك السوء ..........
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
ياعم قول الحقيقة
الاوضاع دى دائمة ومصر فى طريقها للخراب