ميقاتى ينتقد الجسم السياسى اللبنانى لعدم تحليه بالحكمة والمسؤولية

الخميس، 29 نوفمبر 2012 12:40 م
ميقاتى ينتقد الجسم السياسى اللبنانى لعدم تحليه بالحكمة والمسؤولية رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى
بيروت أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى أن العالم العربى يلفه الاضطراب وعدم الاستقرار والعنف والخسائر الاقتصادية المتراكمة، واقتصاد العالم يعانى من تباطؤ زاحف وركود حاد فى عدد غير قليل من الدول الأوروبية وهناك مخاوف مستمرة من عدم استقرار الأنظمة المصرفية والمالية والتكتلات الاقتصادية.

وأعرب ميقاتى فى كلمة له أمام مؤتمر ملتقى لبنان الاقتصادى الثانى عن أسفه للخلافات السياسية الداخلية اللبنانية التى كانت لها آثار سلبية بالغة على الوضع الاقتصادى.

وقال لو تحلى الجسم السياسى اللبنانى بالمزيد من الحكمة والمسئولية لكان الاقتصاد اللبنانى قادرا على إظهار مناعة أقوى فى مواجهة التطورات المصيرية فى المنطقة، بل أيضا للإفادة من بعض نتائجها وهو الذى طالما اعتمد على السياحة والخدمات واجتذاب رءوس الأموال وتصدير المهارات وبدأ يشكل فى قطاعيه الزراعى والصناعى قوة تصديرية جيدة.

ولفت ميقاتى إلى أن لبنان أظهر مناعة فى وجه كل ما يجرى حوله بالرغم من كل ما يشيعه البعض عكس ذلك لأهداف سياسية وسعيا لإسقاط الحكومة معتبرا "أن الركائز السياسية للاقتصاد اللبنانى لا تزال ثابتة. واعتبر أن ما أصاب لبنان قد أصاب غيره فى المنطقة العربية والمرحلة الراهنة تتطلب الصمود بتثبيت البيت الداخلى والمثابرة ببذل كل جهد لتخطى المرحلة بأقل خسائر ممكنة.

وأوضح أنه من هنا كانت الدعوة للالتقاء على طاولة الحوار مبديا الأسف إلا تلقى الدعوة إلى الحوار صدى، معتبرا أن الشروط التى وضعت لا تتناسب مع الحاجة الملحة لتلاقى القيادات والتشاور فى الملفات الخلافية وتساهم فى تعطيل كل المحاولات لإخراج البلاد من النفق.

وقال من غير المنطقى أن تتنامى ثقة الدول الصديقة والشقيقة مبدية استعدادها الكامل لتقديم كل العون للنهوض بلبنان سياسيا واقتصاديا وماليا فيما هناك من يسعى فى الداخل إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ليستعيد فصلا من التاريخ اللبنانى المؤلم لكن الغلبة ستكون لصحوة الضمير التى تصحح كل مسار.

وبدوره حذر الرئيس التنفيذى لمجموعة الاقتصاد والأعمال رءوف أبو زكى من أن الواقع السياسى الذى تعيشه البلاد والتجاذب الإقليمى الحاد يزيد من أعباء مؤسسات القطاع الخاص المثقلة بالأعباء بما يهدد بتفاقم البطالة وانسداد أفق فرص العمل الجديدة.

واعتبر أن لبنان المثقل بأعباء الديون يدفع ثمن تصرفات الكثيرين من السياسيين ممن يتسببوا بخلق مناخ طارد للسياحة وطارد للمستثمرين اللبنانيين قبل العرب.

وأكد أن القطاع الخاص وبالتحديد مؤسساته الصغيرة والمتوسطة يجهد كل يوم للمحافظة على شركاته وديمومة عمل موظفيه مبديا ثقته بقدرة هذا القطاع على التكيف مع الأزمات، نظرا لما لقيادة مؤسساته من حنكة وخبرة وليس أدل على ذلك من استمرار المبادرات على الرغم من التحديات.وأشار إلى أن المجموعة وبتكليف من سفارة مصر فى بيروت ومن جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال ستنظم الملتقى الاقتصادى المصرى اللبنانى فى 11 ديسمبر المقبل فى بيروت.

ومن جهته اعتبر رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير أن ما يحدث فى المنطقة يؤدى إلى ضياع فرص تاريخية على لبنان داعيا السياسيين إلى أن يضعوا مصالحهم جانبا لبعض الوقت ويركزوا على كيفية الاستفادة من الفرص السانحة.

وأكد شقير أن بلاده مازالت مؤهلة، لأن تستفيد من أجواء الديمقراطية والانفتاح التى تعم المنطقة، لأن قطاعها الخاص يمتلك الخبرات والقدرات التى كان يمكن الاستفادة منها من قبل دول المنطقة لو قدر تأمين الحد الادنى من الاستقرار السياسى وخفض التصرفات المسيئة لسمعة البلاد.

وأكد رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية ورئيس اتحاد الغرف العربية عدنان القصار أن الوضع السياسى فى لبنان يشكل مركز ضعف بنيوى يكبل المحركات الاقتصادية ويزيد من تفاقم الأزمة الاجتماعية.

وحذر من أن مناخ الاستثمار ليس مواتيا داعيا إلى التوقف عن التضحية بمقدرات الشعب لمصالح اقتصادية ضيقة.وقال إن التواجد العربى فى لبنان أمر هام وحيوى ولا غنى للبنان عن التواجد العربى، مؤكدا أن قرارات منع العرب من الحضور إلى لبنان قد أزيلت أسبابها وأصبح لبنان بلدا آمنا.

وكشف نبيل عيتانى رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمارات فى لبنان "ايدال" أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغت 41 مليار دولار مقابل 5 مليارات دولار عام 2000 بحيث يحل لبنان المركز الثالث عالميا بعد هونج كونج وفنلندا بشأن انعدام القيود على رءوس الأموال والرابع عالميا من حيث قوة ومناعة قطاعه المصرفى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

saeed ghaly

جسم سياسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة