"الجماعة نجحت فى مخططتها من خلال إلهاء الشعب بالإعلان الدستورى لتمرير الدستور الإخوانى".. بهذه الكلمات بدأ إبراهيم أحمد أحد المتظاهرين بميدان التحرير حديثه لـ"اليوم السابع" عن ردود أفعال المتظاهرين حول انتهاء الجمعية التأسيسية للدستور برئاسة المستشار حسام الغريانى عصر اليوم الأربعاء من صياغة الدستور وسط رفض القوى المدنية فى الجمعية وانسحاب ممثليها من عضويتها والمطالبة بحلها وإعادة تشكليها، حيث اتفق المتظاهرون بالتحرير على رفضهم صياغة المسودة النهائية للدستور".
وأضاف إبراهيم: "أنا لا أنتمى لأى حزب أو فصيل سياسى ونزولى للتحرير اليوم للتعرف على ما يحدث فى الميدان ومعرفة رد الفعل حول الإعلان الدستورى، مشيراً إلى رفض الإعلان الدستورى خاصة المادة التى تمنح الرئيس حق إصدار القرارات دون الطعن عليها، وتابع الرئيس محمد مرسى أصدر الإعلان الدستورى يمنحها كل الصلاحيات ليسير غضب القوى المدنية حتى ننشغل بالإعلان فى الوقت التى تمنح فيها الفرصة للجمعية التأسيسية بانتهاء من الدستور وسط انشغال القوى المدنية ووسائل الإعلام فى الإعلان الدستورى، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين رجعت إلى خطتها وأصبحنا الآن أمام الخطوة القادمة، وهى الدفاع عن الإعلان الدستورى "إخوانى" يخدم مصالح الجماعة فقط.
واتفق إبراهيم محمد عضو حزب الدستور ـ أحد المعتصمين ـ فى رفض مواد المسودة النهائية للدستور التى صدرت عصر اليوم الخميس، لافتاً إلى أن أحد مطالب الاعتصام هى حل الجمعية التأسيسية للدستور التى تم تشكليها بأغلبية إخوانية وإعادة تشكليها مرة أخرى مما يضمن تشكيل لكافة القوى السياسية والثورية، لافتاً إلى إن الانسحابات الأخيرة لممثلى القوى المدنية من الجمعية التأسيسية أفقدها الشرعية، مما يعنى الناتج عنها إن الدستور يمثل جماعة الإخوان المسلمين فقط، مشيراً إلى أن الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية هى نفسها الموجودة فى دستور 71، التى طالبت الثورة منذ بدايتها بتغييرها حتى لا نصنع ديكتاتوراً جديداً، مشددًا على أن جمعة الغد ستكون أبلغ رد على الدستور.
من ناحية أخرى، أشار أحمد ممدوح أحد المعتصمين بميدان التحرير إلى أن عقب الانتهاء من صياغة الدستور أصحبنا نواجه الآن المخطط القادم من الجماعة وطرح الدستور باستفتاء شعبى ستنجح من خلاله الجماعة بمعاونة السلفيين لتمريره، مدللاً على حديثه باستفتاء الإعلان الدستورى التى صدر 19 مارس والتى نجحت من خلاله فى حشد الرأى العام بالتصويت بنعم، مستغلين الدعاة بتوجيه البسطاء فى التصويت بنعم قائلا: "أرفض سلق الدستور بهذا الشكل وسنكافح بالاستفتاء للتصويت بـ"لا"، خوفاً من تمرير دستور إخوانى.
معتصمو التحرير يرفضون المسودة النهائية للدستور.. ويؤكدون: "الجماعة" نجحت فى إلهاء الرأى العام بالإعلان الدستورى لتمرير دستور إخوانى.. والصلاحيات الممنوحة للرئيس هى نفس الموجودة فى دستور 71
الخميس، 29 نوفمبر 2012 05:56 م