كى مون يدعو لتهيئة الظروف لمفاوضات إسرائيلية فلسطينية جدية

الخميس، 29 نوفمبر 2012 12:15 م
كى مون يدعو لتهيئة الظروف لمفاوضات إسرائيلية فلسطينية جدية الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن هناك الكثير مما يتعين عمله لتهيئة ظروف مواتية لاستئناف مفاوضات جدية، وذات مصداقية بين إسرائيل والفلسطينيين وللحفاظ على صلاحية حل الدولتين.

وأشار مون فى رسالة له اليوم الخميس بمناسبة اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى وأذاعها مركز إعلام الأمم المتحدة فى بيروت إلى مضى 65 عاما منذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 الذى تضمن اقتراح تقسيم الإقليم الخاضع للانتداب إلى دولتين.

ولفت إلى أنه فى رحلته الأخيرة التى زار فيها الشرق الأوسط فى أعقاب التصعيد الخطير للعنف فى غزة وإسرائيل، كان شاهد عيان مرة أخرى على العواقب الكارثية خاصة بالنسبة للسكان المدنيين المترتبة على عدم التوصل لتسوية دائمة لهذا النزاع.

واعتبر أنه مع استمرار التغير السريع والعميق الذى يشهده الشرق الأوسط، تصبح الحاجة إلى أن يكثف المجتمع الدولى والطرفان الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام أشد إلحاحا من أى وقت مضى.

كما أكد أن الخطوط العريضة للاتفاق واضحة وهى ترد فى قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ مدريد، ومنها مبدأ الأرض مقابل السلام وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، وكذلك الاتفاقيات القائمة بين الطرفين والحاجة الآن تستدعى توافر الإرادة والشجاعة السياسيتين، إلى جانب الإحساس بعبء المسئولية التاريخية والتحلى بالبصيرة تحقيقا لخير الأجيال الشابة.

وشدد على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم فى الأسبوع الماضى منهيا أكثر من أسبوع من العنف المدمر فى غزة وجنوب إسرائيل، داعيا إلى توقف القصف الصاروخى من غزة وإيجاد حل حاسم للمسائل التى ظلت معلقة منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 1860 فى يناير 2009 وهى إنهاء سياسة الإغلاق ومنع الإتجار غير المشروع فى الأسلحة وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

ونبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى أن وحدة الصف الفلسطينى الذى يدعم تحقيق حل الدولتين عن طريق التفاوض أمر لا غنى عنه من أجل إنشاء دولة فلسطينية فى غزة والضفة الغربية، بناء على الالتزامات التى تعهدت بها منظمة التحرير الفلسطينية واستنادا إلى مواقف المجموعة الرباعية ومبادرة السلام العربية.

وأثنى مون على الإنجازات التى حققتها السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية من خلال جهودها الرامية إلى بناء الدولة، وكذلك الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية التى تحتاجها، موضحا أن استمرار الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية ينافى أحكام القانون الدولى وما نصت عليه خريطة الطريق.

وأكد أن الإجراءات الانفرادية المتخذة على أرض الواقع لن يقبلها المجتمع الدولى، داعيا إلى السماح بتنمية المنطقة وتخطيطها على النحو الملائم بدلا من أعمال الهدم ومصادرة الأراضى التى تجرى فيها.

واتهم إسرائيل بأنها لاتزال تبنى الجدار فى أراضى الضفة الغربية مخالفة بذلك الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية فى هذا الصدد ومبديا القلق أيضا من جراء تصاعد أعمال العنف من جانب المستوطنين وما ينتج عن ذلك من إصابات فى صفوف الفلسطينيين ومن أضرار تلحق بممتلكاتهم.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى أنه فى خضم هذه التحديات المتعددة التى تعترض تحقيق الفلسطينيين تطلعاتهم المشروعة إلى إقامة دولتهم فانهم قرروا التماس الحصول على مركز دولة مراقبة غير عضو فى الجمعية العامة، وهذا أمر يترك البت فيه إلى الدول الأعضاء إلا أنه من المهم أن تتناول جميع الأطراف المعنية هذه المسألة تناولا مسئولا وبناء.

وشدد على أن الهدف لايزال هو إحلال سلام عادل ودائم تاقت إليه أجيال وأجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين، سلام ينهى الاحتلال القائم منذ عام 1967 ويضع حدا للنزاع ويكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتمتع بمقومات البقاء وتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل الآمنة.

وأهاب بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أن يدللوا على ما يتحلون به من بصيرة وعزيمة، داعيا المجتمع الدولى إلى مساعدتهم فى شق طريق سياسى يؤدى إلى تحقيق التطلعات المشروعة لكلا الجانبين.

وتعهد بان كى مون بأن يبذل كل ما فى وسعه لدعم تحقيق هذه الغاية معولا بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الدولى أن تتعاون جميع الأطراف المعنية من أجل ترجمة هذا التضامن إلى عمل إيجابى من أجل تحقيق السلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة