شيخ الأزهر: القدس ليست قضية وطنية فلسطينية بل قضية عقيدية إسلامية

الخميس، 29 نوفمبر 2012 04:08 م
شيخ الأزهر: القدس ليست قضية وطنية فلسطينية بل قضية عقيدية إسلامية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجَّه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمةً إلى المشاركين فى الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والذى نظَّمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، والتى حضرها د.نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى الجامعة، أشار فيها إلى تضامن الأزهر الشريف مشايخه وعلمائه وطلابه ومؤسساته مع الشعب الفلسطينى فى قضيته العادلة، لرفع الظلم والاضطهاد عنه لنيل حقوقه الإنسانية المشروعة، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابةً عن د محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر.

وأكد الإمام الأكبر أن عروبة فلسطين تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرنًا؛ حيث بناها العرب اليبوسيون فى الألف الرابع قبل الميلاد، أى قبل عصر أبى الأنبياء إبراهيم، عليه السلام، بواحد وعشرين قرًنا، وقبل ظهور اليهودية التى هى شريعة موسى، عليه السلام، بسبعة وعشرين قرنًا.

وذكر الإمام الأكبر أنَّ احتكار القدس وتهويدها - فى الهجمة المعاصرة - إنما يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التى تحرم وتجرم أى تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية فى الأراضى المحتلة؛ ومن ثَمَّ فإن تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية، فضلاً عن مصادمته لحقائق التاريخ التى تعلن عروبة القدس منذ بناها العرب اليبوسيون قبل أكثر من ستين قرنا من الزمان.

وأشار إلى أن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هى - قبل ذلك وبعده - حرم إسلامى ومسيحى مُقدَّس وقضيتها ليست فقط مجرد قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية، بل هى، فوق كل ذلك، قضية عقيدية إسلامية، وإن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيونى فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها، وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات؛ كى يخلصوها من الاحتكار والتهويد الصهيونى.

وذكر أن الأزهر الشريف يناشد كل أحرار العالم أن يناصروا الحق العربى فى تحرير القدس وفلسطين، كما يدعو عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ الذى شهد على اضطهادهم فى كل مكان حلوا به، إلا ديار الإسلام وحضارة المسلمين.

وناشد المنظمات المحلية والعالمية فى عالمنا الإسلامى وفى جنبات الإنسانية أن تُعلِن موقفها واضحًا لعزل العدوان وفضح الكيان الصهيونى الذى لم يترك أحدًا فى المنطقة دون استفزازٍ أو اعتداء.

وفى ختام كلمته أكد فضيلته على ضَرورةِ إنهاءِ الانقسامِ الفلسطينى على الفورِ بينَ الحركاتِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ؛ لأنَّ الاتحادَ هو الطريقُ الوحيدُ للنصرِ وتحريرِ القدسِ من الصَّهاينةِ.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة