أثار بحث علمى حديث تساؤلات بشأن جدوى الكشف الدورى بالأشعة لاكتشاف سرطان الثدى mammograms، فى دراسة تزيد من جدال عالمى بشأن برنامج الفحص بالأشعة المفترض على النساء فعله بشكل دورى.
وتشير الدراسة، التى نشرت فى دورية "نيو إينغلاند" الطبية، إلى أن نحو امرأة واحدة، من بين كل ثلاثة، يجرى تشخيص إصابتها بسرطان الثدى، وأن الورم السرطانى قد يكون ضئيل الحجم وينمو ببطء شديد، ما يقلل من خطورته على المريض حتى فى حال عدم علاجه.
ويعتقد د. آرشى بلاير، أستاذ بكلية الصحة والعلوم بجامعة أوريجون والذى شارك فى إعداد الدراسة، أن التعرض للأشعة جهاز الفحص عن سرطان الثدى mammograms (ماموجرام) قد يشكل خطراً على المرأة قد يصل لحد الموت.
وبحسب البحث، فإن الفحص بالأشعة يفشل، أحيانا، فى رصد أورام خبيثة للغاية قد تتحول لاحقاً لنوع متقدم من السرطان، ويدلل على ذلك، عدم تراجع معدل الإصابات بهذا النوع المتقدم من سرطان الثدى، منذ بدء استخدام هذه التقنية فى رصد المرض فى طوره المبكر قبل ثلاثة عقود.
وعقب عالم على الدراسة قائلاً، إنها "تسلط الضوء على ما كان معروفا لبعض الوقت، وهو أن "التصوير الإشعاعى للثدى ليس مثاليا."
ويقول علماء إن البحث يزيد من جدال عالمى بشأن برامج الفحص بالأشعة، بعدما أثبتت دراسات أخرى أن المزايا تفوق الضرر الذى يمكن أن يسببه الفحص بالأشعة.
وأصدرت الكلية الأمريكية للطب الإشعاعى بيانا انتقدت فيه التقرير ووصفته بأنه "مضلل".
ويوصى الأطباء النساء بالخضوع للكشف الروتينى سنوياً بعد سن الأربعين مع إتباع بعض التوصيات منها: الإلمام بإرشادات الفحص الإشعاعى والإلمام بتاريخ المرض فى العائلة واللجوء لأنظمة فحص أخرى للكشف المبكر عن الأورام بجانب الأشعة، والوضع قيد الاعتبار بأن الفحص غير مضمون تماما، إذ يفشل فى اكتشاف خُمس الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة