أعلنت إدارة مهرجان دبى السينمائى الدولى سحب ثلاثة أفلام سورية من دورتها المقرر انطلاقها الشهر المقبل، "لتوقيع مخرجيها على بيان صدر العام الماضى يؤيد الإصلاح تحت قيادة الرئيس السورى بشار الأسد ولم يطرأ على موقفهم أى تغيير".
وقالت إدارة المهرجان فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه صباح اليوم الخميس، إنها "لن تحتفى بالأفلام السورية "مريم" و"صديقى الأخير" و"العاشق"، لتوقيع مخرجيها على بيان سينمائيى الداخل السورى الصادر فى شهر مايو 2011، والذى نادى بالإصلاح تحت قيادة الرئيس السورى، دون أن يطرأ أى تغيير أو تعديل فى هذا الموقف على رغم نهر الدم المنساب على الأرض السورية".
وأضاف البيان: "مهرجان دبى السينمائى الدولى مع الإنسانية بمعناها الأوسع والأشمل تماما، بما يضمن الحرية والكرامة والعدالة للناس جميعا، واحترام حق الإنسان فى الحياة وحقه فى الاختلاف، وحقه فى تكوين الرأى والتعبير عنه".
وتابع: "السينما التى يراها المهرجان ويحتفى بها ويسعى إلى دعمها هى تلك السينما التى تحترم إنسانية الإنسان، ولا تنفصل عن شئون الناس وشجونهم، وآلامهم، وآمالهم وأحلامهم بغدٍ أفضل".
وأوضح المهرجان أنه "استقبل مجموعة من الأفلام ونظر إليها بداية باعتبارها نصوصا سينمائية لصانعيها تتضمن خطابها وقولها وأفكارها ورؤاها، وتذهب إلى ما تريد تقديمه بصدد الواقع السورى المعاصر، بما يحمل من تعقيدات دامية".
وتابع: "إلا أن المهرجان لن يستطيع الفصل بين القول والفعل بين الأداء الفنى والمواقف الحياتية، خاصة لدى الانتباه إلى أن بعض المخرجين، من صانعى هذه الأفلام السورية، سبق لهم أن شاركوا بالتوقيع على "بيان سينمائيى الداخل السورى"، دون أن يطرأ أى تغيير أو تعديل فى هذا الموقف".
وأضاف أنه "تحت وطأة الدم السورى النازف والقتل المتواصل والتدمير الشامل، واتساقا مع سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة فى نصرة الشعب السورى، وطموحاته، لا يمكن غض النظر عن كل ذلك".
يُشار إلى أن الدورة الجديدة من المهرجان سوف تنطلق يوم 9 ديسمبر المقبل، وتستمر ثمانية أيام، وتعرض نحو 160 فيلما من مختلف أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة