حقوقيون يطالبون الرئيس بالتدخل لإخماد نار الحرب الأهلية.. ويؤكدون: مليونية الإخوان بـ "التحرير" فتيل الاشتعال.. أبو سعدة: على مرسى التدخل لإيقاف موقعة جمل جديدة.. سليمان: ستنتهى بـ "مذبحة

طالب عدد من الناشطين الحقوقيين الرئيس محمد مرسى، بضرورة التدخل لوقف المظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، والتيارات الإسلامية يوم السبت القادم بميدان التحرير، محذرين من وقوع ما لا يحمد عقباه، ومؤكدين أنها ستكون انطلاق شرارة الحرب الأهلية بين جموع الشعب المصرى.

وأكدوا على ضرورة إلغاء الإعلان الدستورى الأخير، مشيرين إلى أنه يخالف كل مبادئ حقوق الإنسان والشرعية والقانون، محملين الرئيس مرسى مسئولية الأحداث الأخيرة.

وحمل حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مسئولية ما سيحدث السبت المقبل من أحداث عنف فى مليونية السبت التى وصفها بموقعة الجمل الجديدة، مضيفا أن مسئولية مرسى هى نفس التهم التى وجهت لمبارك، حيث إنه بموجب سلطاته وصلاحياته مطلوبا منه الدفاع عن دماء المصريين من المجزرة التى توشك أن تقع يوم السبت، حيث إنها تصل إلى حرب أهلية.
وأوضح أبو سعدة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المسئولية التى ستقع على مرسى تصل إلى نفس المسئولية التى حوكم بها الرئيس الرواندى، عندما سمح لقبائل تصفى قبائل أخرى ووقف هو موقف المتفرج.


فيما وجه نجاد البرعى الناشط الحقوقى رسالة إلى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على الترتيب رسالة، قائلاً: فيها "عليكم بالاعتراف بخطأ الانقلاب على الشرعية الدستورية وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وإلا ستدخل بلادنا فى مستنقع الحرب الأهلية يكون نهايتها نزيف عارم من الدم فى شوارع المحروسة.

وأشار الناشط الحقوقى فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " أن ما يحدث اليوم عقب مليونية "للثورة شعب يحميها "أصبح الشعب المصرى بأكمله بكافة تياراته الوطنية والديمقراطية والنقابات المهنية والقضاء والمحكمة الدستورية فى جانب والإخوان المسلمين والسلفيين فى جانب أخر، وهذا انقسام واضح داخل المجتمع المصرى وهذا معناه أن ثورة 25 يناير لم تفلح إطلاقاً فى خلق مناخ ديموقراطى بل بإزالة رموز النظام السابق لا غير ذلك.

وحول إعلان الإخوان المسلمين والسلفيين عن تنظيم مليونية يوم السبت القادم، يرى البرعى أن الجماعتين يعتمدون فى هذا على قدرتهم الفائقة من الناحية التنظيمية وأن ولديهم تصوراً كبيراً فى حسم الأمور لصالحهم فى النهاية، لكن عليهم بالتراجع والجلوس على طاولة المفاوضات مع الأحزاب والهيئات الأخرى لوضع أهداف مشتركة وواضحة تخدم مصلحة البلاد فى المقام الأول، وإن كان غير ذلك سيكون هناك حتمياً مسلسلاً لنزيف الدم وفى هذه الحالة ستتدخل القوات المسلحة لتحسم هذه المهزلة والانقسامات بين تياراتها.


هاجم صلاح سليمان مدير مؤسسة النقيب للديمقراطية لحقوق الإنسان جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور بعد إعلانهما عن "مليونية " السبت المقبل، بأنهما يريدان السيطرة على ميدان التحرير والإقامة داخله، وهذا يعنى وقوع مذبحة هم من بادروا بها ويكون المسئول أمام الله والوطن والتاريخ والقانون عنها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.

طالب مدير مؤسسة النقيب للديمقراطية لحقوق الإنسان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع " من الشعب المصرى أن يقف متوحداً أمام الديكتاتورية والفاشية الدينية خلال الفترة المقبلة، حتى إذا كان هذا ثمنه دماء سيراق لأن هذا الشعب الذى فقد من خيرة ثواره ما لا يقل عن 1000 شاب وسقط الطاغية "مبارك" لن يكون صعباً أن نقف أمام الإخوان والسلفيين فى بلادنا.

وشدد صلاح سليمان، قائلاً "الشعب المصرى له كامل الصلاحيات فى الدفاع عن حقوقه بسلمية والعيش فى حياة حرة كريمة بإراداته المستقلة بدستور وطنى ديمقراطى ويكون بهذا قادراً على سقوط أى طاغية أخرى مثل "مبارك" ونظامه بالكامل.