وأكد المهدى خلال حديثه بالمؤتمر الصحفى للإعلان بمكتب محامى الجماعات الإسلامية منتصر الزيات التى جائت تحت عنوان: "مبادرة المنتدى العالمى للوسطية"، أنه تحاور مع أغلبية القوى السياسية المعنية، وأجرى سلسلة من الحوارات المشتركة دون الإعلان عن أسماء خريطة المحادثات، للوصول لحل سلمى بعيدا عن إراقة الدماء، مؤكدا أنه مستمر لاستكمال الحديث مع باقى القوى السياسية فى مصر أملا فى الوصول لحل يرضى جميع الأطراف _ على حد تعبيره _ مؤكدا أنه إلى الآن فى كثير من المقابلات وجد مرونة غير موجودة أو معلن عنها فى بالتصريحات العامة
وعن تراجع جماعه الإخوان عن مليونية الثلاثاء الماضى قال الإمام "تراجع جماعة الإخوان المسلمين أو حزب النور جاء لشعورهم بوجود خطر على النزول بالمليونية فى مثل هذا التوقيت وهو أمر أشدنا به خلال المبادرة.
وأشار المهدى أن تاريخ الفقه الإسلامى يوضح أن جمهور الفقهاء قبلوا الاستبداد لأنه أفضل من الفتنة، ويسموها طاعة المتغلب وذلك درئا للفتنة، مؤكدا لحق الجميع فى التعبير عن غضبة ورأيه طالاما فى إطار من السلمية، مؤكدا بقوله: "طالاما قبلنا أصحاب رأى يجب أن نسمح للطرف الآخر بالتعبير عن رأيه، ونحن الآن فى إطار الحوارات مع جميع الأطراف لتغيير مكان مليونية السبت من ميدان التحرير، ولكن إذا أصرت الأطراف المختلفة أن تبدى موقفها فى مكان واحد فعلى العقلاء ضبط أنفسهم والأخذ فى الاعتبار وجود مندسين قد يحولون الموقف إلى فتنة".
وأضاف المهدى: "الموقف ضد الإعلان الدستورى يجب ألا يحول لموقف ثورى لأن هذا معناه أن الطرف الآخر سيتجه لاتجاه ثورى، وبهذا سنجد أنفسنا فى حالة ثورية دون نهاية، لذا يجب مراعاة ألا يكون الطرفان فى نفس المكان، وأن يتم مراعاة الشعارات وتنضبط بشكل لا يحول الموقف للفتنة التى يجب تجنبها، لأنها ستخلق نوعا من الفوضى ستولد استبدادا"، وأرجع المهدى المشهد للتجربة السودانية التى من شأنها خلقت قدر كبير من الاستبداد بسبب التمسك بالحكم الإسلامى دون مراعاة حقوق المجتمع، قائلا: "تجربتنا فى السودان كتبت بها كتابا لتجنب أخطائها، لذا يجب عدم الالتفاف حول التوجه الإسلامى وتوفير استحقاقات فى الحرية والعداله الاجتماعية والمساواة حتى لايصير الإسلام جزءا من المشكلة بل حل لها".
من جانبه أكد محامى الجماعة الإسلامية منتصر الزيات أن علاقة الجماعة أو التيار الإسلامى جيدة جدا بجميع الأطرف، مؤكدا أن الطرفين فى مباحثات مستمرة من أجل الوصول لانفراجة، وذلك حتى لا يحدث حتى لا ينتصر طرف على طرف آخر _ على حد تعبيره، معبرا عن استغرابه من معارضة فئة رغبة طرف آخر مؤيد للإعلان الدستورى عن رأيها فى الميدان الذى وصفه بأنه رمز للثورة.
وأكد الزيات أن تعليق الجماعة الإخوان عن مليونية الثلاثاء جاء بعيدا عما أثير من ضغوط أمريكية، ولكن جاء للصالح العام، فالتفسيرات عديدة لإلغاء المليونية ولا ينبغى الوقوف عندها، مؤكدا بقوله: "لو كانت القوى المعارضة للإعلان الدستورى تمثل الأغلبية لا يجوز منع الباقين لعرض موقفهم، ولو كنت من الجماعة لما قمت بمليونيات فهم الأغلبية"، مؤكدا أنه لا يمكن استخدم العنف ضد بعضنا البعض ونحن لم نلجأ إليه أيام مبارك، داعيا حمدين صباحى وجبهة الإنقاذ لإفساح المجال للتيار الآخر أن يعبر عن مواقفه فى ميدان التحرير، وبالتالى تدعم قيمة الديموقراطية، قائلا: "الاستئثار بالميدان لطرف على حساب آخر لا يحقق مبدأ إعلاء الديموقراطية القائمة على السلمية".
وأضاف الزيات: "التقينا جميع الأطراف، ممن يمثلون جماعة الإخوان والتقينا المرشد والكنيسة ومازال هناك، لقاءات مستمرة للوصول لحلول سلمية"، مؤكدا أإن الأعداد الكبيرة بالميدان تعتبر رسالة للسيد الرئيس لابد أن يضعها فى الاعتبار فم شباب غير مغرض وجزء من الشعب غالى ومخلص، لهم قيمة توضع فى الاعتبار، وإلى الآن مازلنا نناشد الداعين لمليونية السبت أن يبحثوا عن مكان أخر.





