الجامعة العربية ترفض إلغاء مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.. وتصف ربط تأجيل المؤتمر بسبب توتر الأوضاع فى المنطقة بـ"الذرائع".. وإسرائيل الدولة الوحيدة التى رفضت المشاركة فى المؤتمر

حذرت الدول العربية من التبعات السلبية على المنطقة من جراء تأجيل مؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى، والذى كان مقررا ديسمبر المقبل بهلنسكى، كما أنه سيؤثر على عملية مراجعة المعاهدة بل وعلى نظام منع الانتشار النووى، وحملت الأطراف المنظمة المسئولية، مشددة على أن فشل الجهود الدولية فى عقد هذا المؤتمر سيؤثر سلبا على مصداقية معاهدة عدم الانتشار النووى.

وأعربت الدول العربية بعد اجتماع استمر يومين لكبار المسئولين فى الدول العربية لدراسة تبعات قرار التأجيل عن استيائها من عدم التزام الأطراف المنظمة لمؤتمر 2012 حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وباقى أسلحة الدمار الشامل بالمرجعيات والإطار الذى تم الاتفاق عليه فى مؤتمر عام 2010 لمراجعة معاهدة عدم انتشار النووى، والذى تم التوافق عليه من قبل المجتمع الدولى.

كما أعربت عن أسفها ورفضها للبيانات الفردية للأطراف المنظمة لمؤتمر هلسنكى بشأن تأجيل هذا المؤتمر، مؤكدة أن الدول العربية تعتبر هذه الخطوة خرقا للالتزامات الواردة فى الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار الذى عقد عام 2010.

وشددت الدول العربية فى بيانها على أن الذرائع التى ساقتها بعض الأطراف المنظمة لتأجيل المؤتمر هى ذرائع غير مقبولة ولا مرجعية لها، موضحة أن حجة الأوضاع الأقليمية المتوترة ليست مبررا لتأجيل المؤتمر بل حافز لعقده فى موعده حرصا على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، خاصة أن دول المنطقة عدا إسرائيل أكدت مشاركتها فى المؤتمر وطالبت بضرورة عقده فى الموعد المحدد، وهو عام 2012 ضمن الإطار والمرجعيات المتفق عليها.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تتناقض مع التكليف الذى أصدره أعضاء المعاهدة لتلك الأطراف المنظمة (الأمين العام للأمم المتحدة- روسيا – بريطانيا - الولايات المتحدة الأمريكية) لعقد هذا المؤتمر.

وأكدت أن هذه الأطراف قامت بوضع عدد من الشروط والقضايا التى تخرج عن موضوع إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وهو الأمر الذى يؤكد عدم التزام هذه الأطراف بمرجعيات مؤتمر المراجعة.

وأشار البيان إلى أن الدول العربية تعاونت بشفافية مع الجهود المتواصلة للمجتمع الدولى والأطراف المنظمة للمؤتمر، وقدمت مقترحات إيجابية وبناءة لدعم انعقاد المؤتمر وحددت مواقفها بوضوح استنادا إلى المرجعيات، وقال إن الدول العربية أجلت تقديم قرارها حول "القدرات النووية الإسرائيلية" إلى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال العامين الماضيين حتى لا يتخذ حجة لتعطيل مؤتمر 2012.

وكان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى دعا لاجتماع عاجل للجنة كبار المسؤولين فى وزارات الخارجية بالدول العربية لمناقشة قرار الأطراف المنظمة لمؤتمر 2012 بتأجيل المؤتمر لأجل غير مسمى.