قال الناطق باسم جماعة "أنصار الدين" الإسلامية اليوم، الخميس، إن الجماعة استولت على بلدة قريبة من تيمبوكتو فى شمال مالى من متمردى الطوارق بدون قتال.
وقال سانده ولد بو عمامة، الناطق باسم أنصار الدين لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف، إن المتمردين استولوا على " ليرى" فى وقت متأخر من أمس الأربعاء من الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
وأضاف بوعمامة: "لم يكن هناك قتال.. كان هناك قوات مسلحة من الحركة الوطنية لتحرير ازواد بالقرب من مدينة ليرى.. وطلبنا منهم الانضمام إلى صفوفنا أو مغادرة المنطقة، انضم إلينا البعض وغادر آخرون".
وقعت البلدة القريبة من حدود مالى مع موريتانيا تحت سيطرة انفصاليى الطوارق الذين يحاربون إلى جانب الإسلاميين لإخراج القوات الحكومية من مدينة تيمبوكتو القديمة وبلدات شمالية أخرى فى مارس، وتعرض الانفصاليون للتهميش من جانب الإسلاميين الأفضل تسليحا.
ويبدو أن الحركة الوطنية لتحرير ازواد، باستسلامها فى ليرى، قد خسرت كل مواقعها الرئيسية، وفى وقت سابق فى نوفمبر الجارى، جرى إخراجهم من ميناكا على بعد نحو 1500 كيلومتر شمال العاصمة باماكو على أيدى "الحركة من أجل الوحدة والجهاد فى غرب أفريقيا" ذات الصلة بتنظيم القاعدة.
وهناك جهود للتوصل إلى حل سلمى لأزمة مالى، وضم جماعات متمردة فى العملية السلمية.
وقال المتحدث باسم أنصار الدين، إن وفدا موجودا فى الجزائر لإجراء محادثات مع الحركة الوطنية من أجل تحرير ازواد وحكومة مالى.
غير أنه يوجد على ما يبدو احتمال حدوث تدخل عسكرى بعدما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس الأربعاء مجلس الأمن بالتصريح بإقامة بعثة تابعة للاتحاد الأفريقى يبلغ قوامها 3300 جندى لمدة عام مبدئيا.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن قريبا على الخطة التى وضعتها فى هذا الشأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقى.
إسلاميو مالى يستولون على بلدة شمالية من الانفصاليين الطوارق
الخميس، 29 نوفمبر 2012 08:11 م