أسرة عمر عبد الرحمن تحمل "الداخلية" مسئولية حرق مقر اعتصامها

حملت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الأب الروحى للجماعة الإسلامية، المعتقل بالسجون الأمريكية منذ 20 عاما وزارة الداخلية مسئولية حرق مقر اعتصامها أمام السفارة الأمريكية، مطالبة جميع القوى بإدانة هذا الحدث.

وقال الدكتور عبد الله عمر، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن فى تصريحات له اليوم، تعليقا على حرق مقر الاعتصام: "لقد تعرضت أسرة الدكتور عمر فى الأيام القليلة الماضية لهجوم شديد من قبل بعض المتظاهرين المتهورين على مقر اعتصامها أمام السفارة الأمريكية بالرشق بالحجارة بشكل مكثف ورمى "المولوتوف" على مقر الاعتصام مما أدى إلى حرق الاعتصام بالكامل، وذلك أمام وجود رجال الشرطة".

وأضاف: "ظلت الشرطة تتابع الأمر عن بعد وهم يشعلون النيران فى مقر الاعتصام، والذى كان بمحتوياته خيمتان والعديد من الأمتعة الشخصية من بطاطين وكساء وغذاء ودواء فضلاً عن حرق أجهزة الكمبيوتر والكاميرا والسماعات وغيرها".

وحملت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، المسئولية الكاملة لرجال الشرطة فى تقصيرهم فى واجبهم وعدم حماية هذا الاعتصام السلمى.

واتهم نجل الشيخ عمر وزارة الداخلية بالتواطؤ قائلا: "رجال الشرطة بهذا الأمر متواطئين مع المتظاهرين الذين أشعلوا النيران فى مقر الاعتصام، وإننى لا أستطيع أن أضع أصابع الاتهام لفصيل معين أو تيار أو حركة معينة، بل إننى أجزم بأننى على علاقة طيبة ووطيدة بجميع الحركات والتيارات على اختلاف مشاربها سواء أكانت تيارات إسلامية أو تيارات مدنية أو مسيحية بل إننى عندما كنت أعقد العديد من المؤتمرات فى مقر الاعتصام كنت حريصاً على تنوع من يحضرون فى هذه المؤتمرات إثباتا بأن قضية الدكتور عمر عبد الرحمن هى قضية وطنية من الدرجة الأولى، مضيفا "أذكر بعض من حضروا فى هذه المؤتمرات من القوى الوطنية أو المدنية على سبيل المثال لا الحصر مثل الدكتور عبد الحليم قنديل، والدكتور عبد المنعم الصاوى، وعبد المجيد برغش، والدكتور هانى حنا عزيز، والدكتور عبد المنعم عمارة فضلاً عن كثير من التيار الإسلامى، ولا ننسى أن كثيرا من القوى الوطنية والمدنية حريصة على قضية الدكتور عمر عبد الرحمن والسعى الحثيث لعودته للبلاد مرة أخرى وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتور أيمن نور والدكتور مصطفى الفقى والمستشار هشام البسطويسى.

وطالب نجل الشيخ عمر كافة وجميع التيارات والأحزاب والحركات المختلفة بإدانة ما تعرضت له الأسرة فى اعتصامها السلمى، وأنها بتلك الإدانة تعد دعوى واضحة وصريحة بأنها تنبذ العنف بكل أشكاله كما أنها بتلك الإدانة توجه رسالة أخرى أيضا بأن قضية الدكتور عمر عبد الرحمن لا تحسب على فصيل بعينه وإنما هى قضية جميع المصريين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم.