ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن العالم يشهد ارتفاعا ملموسا فى مظاهر العداء لإسرائيل منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث نظمت العديد من الفعاليات والمظاهرات ضد الممارسات الإسرائيلية العنصرية، كما رصدت حالات لمهاجمة أفراد من الجاليات اليهودية، إلى جانب رش عبارات على جدران المعابد اليهودية.
وحذرت إحدى المنظمات اليهودية الإسرائيلية التى تراقب الأنشطة المعادية لإسرائيل، فى الولايات المتحدة من ارتفاع الظواهر والأنشطة المعادية لإسرائيل فى الولايات المتحدة، فى أعقاب العملية العسكرية "عمود السحاب" على قطاع غزة.
ونقلت يديعوت آييس فوكيسمان رئيس المنظمة، والتى تدعى "القمة ضد القذف والتشهير" قوله إن المواجهة الجديدة بين إسرائيل وحماس فى غزة أشعلت من جديد العداء ضد إسرائيل فى حرم الجامعات الأمريكية.
ورصدت المنظمة حوالى 100 ظاهرة وقعت فى الولايات المتحدة، منذ بداية العملية ثلثها حدثت فى حرم الجامعات، وكانت عبارة عن مظاهرات جمعت الآلاف من الأمريكيين ضد الممارسات العنصرية الإسرائيلية.
ورفعت تلك المظاهرات شعارات شديدة ضد إسرائيل ومنها مساواة الإسرائيليين بالنازيين، ومحاولة إسرائيل القيام بمحرقة إضافية فى غزة، وضمت تلك المظاهرات نشطاء يهود يعارضون الوجود الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة.
وشارك فى أحد المظاهرات التى انطلقت فى الميدان المركزى لولاية بوسطن حوالى 1000 متظاهر، بمبادرة من جمعية "طلبة من أجل العدالة فى فلسطين"، وخرجت مظاهرة أخرى ضمت المئات من المتظاهرين وحملت لافتات نددت بالتمييز العنصرى فى جامعة "نورث استرن" فى نيويورك.
كما تظاهر نحو 150 طالبا أمريكيا فى جامعة "روت جيرس" بولاية نيوجيرسى، بمبادرة جمعية "طلبة من أجل فلسطين"، وحملوا لافتات ضد العلمية العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، ونادوا بالانتفاضة ضد العنصرية، وضمت المظاهرة أفرادا من طائفة "ناتورى كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية، وألقوا خلالها خطابات ضد إسرائيل.
كما انطلقت مظاهرة أخرى أمام القنصلية الإسرائيلية فى سان فرانسيسكو، وشارك فيها نشطاء من منظمة "صوت يهودى من أجل السلام"، وهتفت ضد إسرائيل إلى جانب مظاهرة أخرى حدثت فى جامعة "كارونيل" فى نيويورك، كان فيها تواجد قوى ليهود معادون للصهيونية، ورفعت لافتات "أنا يهودى أعارض مهاجمة إسرائيل للمدنيين فى غزة".
وفى السياق نفسه، حذرت الجالية اليهودية فى إيطاليا من انتشار خطير لمظاهر العداء لإسرائيل، احتجاجاً على العملية العسكرية على غزة، كان أبرزها رش عبارات ضد "إسرائيل" على جدران وأبواب الكنس اليهودية فى إيطاليا إلى جانب انطلاق العديد من المظاهرات.
ودفع ذلك رانتشو جاتنفة، رئيس اتحاد الطلبة اليهود فى إيطاليا إلى مناشدة السلطات فى إيطاليا بالعمل الفورى ضد هذه الفعاليات، خشية من تطورها، وقال يجب إجراء تدقيق وتحقيق فى كل حدث بالمدن المختلفة فى إيطاليا، وبأنه لا يمكن تجاهل هذه الأحداث التى أصبحت ظاهرة خطيرة.
وكان الحدث الأخير جرى يوم السبت الماضى برش عبارات ضد إسرائيل على الكنسية الكبرى فى مدينة "جناوا" الإيطالية، ومنها "إسرائيل دولة نازية"، كما خرجت العديد من المظاهرات الطلابية فى العاصمة الإيطالية روما، وهتف المشاركون ضد اليهود و"إسرائيل".
ووصلت تلك الأحداث إلى ملاعب كرة القدم فى إيطاليا حيث هتف العديد من المشجعين الإيطاليين خلال مباراة فريقى "لاتسيو" الإيطالى، وفريق "توتنهام" الإنجليزى ضد اليهود، علما بأن أغلب مشجعى فريق توتنهام من اليهود وإسرائيل، كما رفعت لافتات كبيرة مكتوب عليها "حرروا فلسطين".
وأشارت يديعوت، إلى أن الشرطة الإيطالية أعلنت عقب انتهاء المباراة عن تعرض أحد لاعبى "توتنهام" للطعن على يد مجهول، مما أثار غضب رئيس الجالية اليهودية فى إيطاليا، وطالب بإبعاد فريق "لاتسيو" عن الملاعب، ودعا السلطات الإيطالية لحماية اليهود.
يديعوت: ارتفاع العداء لإسرائيل فى العالم عقب عملية "عامود السحاب"
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 01:02 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نجيب
النزين
الله معنا