واشنطن بوست: مصر تشهد صراعا سياسيا معقدا أعمق من الإعلان الدستورى الأخير

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 12:18 م
واشنطن بوست: مصر تشهد صراعا سياسيا معقدا أعمق من الإعلان الدستورى الأخير مظاهرات التحرير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أجواء المظاهرات الحاشدة، التى شهدتها مصر أمس الثلاثاء، وقالت إن قوى المعارضة نظمت مسيرات فى كافة أنحاء البلاد فى أكبر عرض للمعارضة ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا، منذ أن أثار أزمة سياسية بإصداره الإعلان الدستورى، الذى يمنحه سلطات شبه مطلقة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن تحالفا فضفاضا من الليبراليين والعلمانيين توجهوا على ميدان التحرير والميادين العامة الأخرى، مطالبين مرسى بالتراجع عن الإعلان الدستورى، غير أن كثيرين استغلوا الفرصة أيضا للمطالبة بسقوط مرسى والإخوان المسلمين، مما يسلط الضوء على صراع سياسى معقد فى البلد الديمقراطى الجديد، ويتواجد بشكل أعمق بكثير من الخطوة التى اعتبرها معارضو مرسى استيلاءً على السلطة من جانبه.

وأوضحت الصحيفة، أن مظاهرات أمس الثلاثاء شهدت لافتات معادية للإسلاميين، ورجال جيش سابقين انضموا إلى نشطاء حقوق الإنسان فى الهتاف"الشعب يريد إسقاط النظام".

ونقلت الصحيفة عن اللواء المتقاعد أحمد طه، الذى شارك فى مظاهرة ميدان التحرير، قوله إنه متواجد للدفاع عن مصر التى تم اختطافها من قبل جماعة غير شرعية، وأضاف قائلا إن الشعب يجب أن يستمر "يد" واحدة، للإطاحة بالإخوان المسلمين، فيجب إزالتهم تماما من المشهد السياسى.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن ياسر الشيمى، المحلل المتخصص فى شئون مصر فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه يوجد مصرين الآن، واحدة فى ميدان التحرير، وأخرى خارجه، فخارج مراكز الاحتجاج وتحديدا خارج القاهرة، فإن الدعم الشعبى يبدو أنه فى صالح الإسلاميين المنتخبين، ويشير محللون إلى أن التسوية بشأن إعلان مرسى الدستورى محتملة، لكن إلغائها ربما يكلف الرئيس مصداقيته، إلا أن أنصار مرسى قالوا إنه لن يتم التراجع عن الإعلان الدستورى.

وترى واشنطن بوست، أن عدم رغبة مرسى فى التراجع عن الإعلان الدستورى تسلط الضوء على قناعة كلا الجانبين، بأنه بعد الأيام الخمسة الأخيرة من الجمود السياسى فى مصر، فإن جماعتهم تمثل الأغلبية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة