هدوء حذر بـ"التحرير" عقب انتهاء فعاليات المليونية.. المئات يواصلون اعتصامهم لليوم السادس فى 125 خيمة بالميدان.. دعوات لعصيان مدنى لإسقاط إعلان مرسى.. واستمرار المواجهات مع قوات الأمن بـ"عمر مكرم"

شهد ميدان التحرير اليوم الأربعاء، هدوء حذرا عقب انتهاء فعاليات مليونية لـ"الثورة شعب يحميها"، التى شارك بها مئات الآلاف من أعضاء عدد كبير من الحركات والأحزاب المدنية، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى، وحل الجمعية التأسيسية للدستور، وإعادة تشكيلها، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، بالإضافة إلى تطهير وزارة الداخلية والقصاص لقتلة الشهداء.

وواصل المئات من أعضاء عدد من الأحزاب والحركات المدنية اعتصامهم لليوم السادس على التوالى بالميدان، كما تزايدت أعداد الخيام بوسط صينية الميدان، وأمام مجمع التحرير، بلغ إجمالى عدد الخيام 125خيمة، حيث تواجدت ما يقرب من 69 خيمة فى الحديقة الوسطى للميدان، بعد انضمام عدد من أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات، الذين علقوا العديد من اللافتات منها "استقلالية الجهاز المركزى للمحاسبات تساوى محاربة الفساد وتنمية اقتصادية وعدالة اجتماعية، أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات يطالبون بالتحصين الدستورى لحماية المال العام"، بالإضافة إلى اعتصام عدد من المعلمين واتحاد القوى الصوفية والحركة المصرية للإصلاح والتغيير والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحزب الثورة الكرامة والدستور.

كما وصلت أعداد الخيام بالحديقة المجاورة لتمثال عمر مكرم، إلى 31 خيمة لأعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وحركة عائدون وحركة 6 إبريل الجبهة وأعضاء حزب الدستور بحدائق القبة، وعلقوا أيضا عدد من اللافتات منها "حكومة فاشلة"، و"سيناء راحت يا رجالة والقناة على وشك"، و"ممكن ترحل لأفغانستان"، و"ارحل يعنى أمشى"، فيما تواجدت 25 خيمة فى الحديقة المجاورة لميدان التحرير.

انتشرت عدد كبير من اللافتات، التى علقها المتظاهرون المشاركون بمليونية أمس الثلاثاء، بمختلف أرجاء الميدان مكتوب عليها "جبهة الإنقاذ الوطنى تطالب بإسقاط الإعلان الدستورى وحل الجمعية التأسيسية للدستور، الاعتداء على أبو العز والفخرانى هو تطبيق لقانون حماية الثورة، بيع بيع الثورة يا بديع".

كما شهد الميدان توافد العشرات من المتظاهرين صباح اليوم الأربعاء، الذين شكلوا حلقات نقاشية، تركزت أغلب مناقشاتهم حول رد فعل مؤسسة الرئاسة من مليونية أمس الثلاثاء، التى شهدت مشاركة أعداد ضخمة بميدان التحرير وبمختلف ميادين مصر، بالإضافة إلى بحث خطوات التصعيد المقبلة فى حالة استمرار الإعلان الدستورى.

من جانبها قالت شريهان شرابى، عضوة بائتلاف فنانى الثورة، لـ"اليوم السابع"، إن الحشد الضخم من المتظاهرين الذين شاركوا بمليونية أمس الثلاثاء، أبلغ رد على رفضنا لإسقاط الإعلان الدستورى، لافتة إلى دعوة عدد كبير من المعتصمين إلى عصيان مدنى فى حالة استمرار الإعلان الدستورى.

قال شريف الروبى عضو حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أحد المعتصمين بالميدان، إنهم مستمرون فى الاعتصام لحين إسقاط الإعلان الدستورى وحل الجمعية التأسيسية للدستور، وطرح الدستور لحوار مجتمعى للاتفاق على النقاط المختلف عليها.

طالب محمد صلاح أحد المعتصمين الشخصيات العامة ورموز القوى السياسية بالمشاركة فى مسيرة ضخمة تنطلق من أحد المساجد، خلال مليونية الجمعة القادمة، للتأكيد على وحدة صف القوى المدنية فى مواجهة الإعلان الدستورى.

فى السياق ذاته أقام عدد من النشطاء السياسيين معرضا يحمل اسم "متحف الثورة" يضم عدد من صور أشهر شهداء الثورة، وعدد آخر من الصور تسخر من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، كما أذاعت منصة القوى الثورية المتواجدة بساحة مسجد عمر مكرم، بجوار مدخل كوبرى قصر النيل آيات من القرآن الكريم، قبل ساعات من تشييع جثمان شهيد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى "فتحى غريب"، الذى توفى أمس جراء إصابته بحالة اختناق شديدة خلال المواجاهات مع قوات الأمن.

فى سياق متصل عاود عدد من أصحاب المحلات بميدان التحرير فتحها مرة أخرى، عقب إغلاق جميع المحلات بالميدان أبوابها خلال مليونية أمس الثلاثاء، خوفا من تعرضها لمحاولات سرقة من بعض المندسين وسط المليونيات.

قال مدير مبيعات بأحد شركات السياحة بميدان التحرير، إنه مؤيد لاستمرار الاعتصام بالميدان لحين إسقاط الإعلان الدستورى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى تعرض الشركة التى يعمل بها إلى خسائر نتيجة إحجام عدد كبير من السائحين على شراء تذاكر من الشركة، لتواصل الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، لافتا إلى أنهم عادة ما يغلقوا الشركة خلال المليونيات التى تشهد مشاركة أعداد ضخمة.

على جانب آخر تواصلت الاشتباكات بين المئات من قوات الأمن المركزى المدعومة بثلاث سيارات مصفحة، وعدد كبير من المتظاهرين الصبية بمحيط ميدان سيمون بوليفار، القريب من ميدان التحرير، على خلفية المواجهات التى نشبت بين قوات الأمن المركزى وأعضاء القوى الثورية، خلال إحيائهم الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود، رغم محاولات أطباء المستشفى الميدانى التوصل إلى هدنة بين الطرفين، لتشيع جثمان فتحى غريب عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عصر اليوم الأربعاء من مسجد عمر مكرم.

تزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين فجر اليوم الأربعاء، مما أدى إلى سقوط العشرات بحالات اختناق عديدة نتيجة تكثيف قوات الأمن إلقاء القنابل، كما أصيب حوالى 25 متظاهرا بجروح قطعية نتيجة المواجهات مع قوات الأمن، حسبما أكد أحد أطباء المستشفى الميدانى الموجودة بجوار مدخل شارع طلعت حرب.

كما أدت زيادة حدة الاشتباكات بين الطرفين بشارع عمر مكرم، إلى اضطرار عدد كبير من العاملين بمجمع التحرير، إلى مغادرة مبنى المجمع، رافضين استكمال عملهم فى ظل تكثيف قوات الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع، وانتشار سحابة من دخان القنابل بسماء الميدان.

وقال أحد أفراد الأمن المسئولين عن تأمين المجمع، إنهم أغلقوا جميع أبواب المجمع، باستثناء الباب الرئيسى للسماح للموظفين بالخروج، مضيفا أن العاملين بالمبنى حضروا صباح اليوم الأربعاء، لمباشرة أعمالهم ولكنهم اضطروا لمغادرة المبنى، نتيجة انتشار دخان القنابل المسيلة للدموع فى ميدان التحرير، ووصوله للعاملين داخل المبنى.


موضوعات متعلقة..

◄العاملون بمجمع التحرير يغادرون المبنى لتزايد حدة الاشتباكات الحيوية

◄أطباء المستشفى الميدانى ينجحون فى وقف الاشتباكات بشارع عمر مكرم

◄"الداخلية" تنفى انسحاب قواتها من الميادين والمناطق

◄الصحة: 211 مصابا بالقاهرة والمحافظات فى مليونية أمس

◄المستشفى الميدانى: 42 إصابة حصيلة اشتباكات التحرير اليوم

◄ممدوح حمزة: إما أن يسقط النظام أو يسقط الإعلان الدستورى

◄القنابل المسيلة للدموع تدفع المتظاهرين للتراجع لعبد المنعم رياض

◄"الأمن" يلقى القبض على عدد من المتظاهرين بالتحرير

◄الأمن يدفع بثلاث مصفحات لملاحقة المتظاهرين بمحيط عمر مكرم

◄الأمن يطلق القنابل المسيلة للدموع على التحرير لتفريق المتظاهرين

◄تصاعد حدة الاشتباكات بين الأمن والمعتصمين بمحيط السفارة الأمريكية..و125 خيمة للمعتصمين بالتحرير بعد انتهاء مليونية "للثورة شعب يحميها"..وعلاء عبد الفتاح: المتظاهرون ليسوا بلطجية ويريدون الشهادة

◄بالصور.. حلقات "نيران" وجلسات "حوارية" على مقهى شعبى بالميدان.. والمتظاهرون يستغلون أغانى الشيخ إمام للتدفئة من برد شتاء دكتاتورى قارس.. والاعتصام يعيد السؤال "مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر؟"

◄بالفيديو.. مليونية للثورة شعب يحميها بالمحلة تبدأ بمظاهرات سلمية وتنتهى بحرب شوارع.. 329 حالة إصابة بينهم 117 مصابا بالخرطوش.. وإطلاق قنابل الغاز لفض الاشتباكات.. والإخوان تتهم مدير الأمن بالتقاعس

◄الصحة: ارتفاع مصابى "للثورة شعب يحميها" لـ 116 بالقاهرة والمحافظات

◄زياد العليمى يعلن اعتصامه بميدان التحرير حتى إلغاء الإعلان الدستورى

◄بالفيديو.. التحرير يواصل الانتفاضة لإسقاط إعلان مرسى.. فنانون وسياسيون ومشايخ الأزهر يرفعون شعار "للثورة شعب يحميها".. وغياب أعلام القاعدة والجهاد من الميدان.. والمتظاهرون: لا تفاوض قبل إسقاط الإعلان


◄علاء عبد الفتاح من التحرير: المتظاهرون ليسوا بلطجية ويريدون الشهادة

◄الأمن يتقدم بمصفحتين من السفارة الأمريكية لعمر مكرم لطرد المتظاهرين

◄نقل مصاب اشتباكات بورسعيد للمركز الطبى العالمى لخطورة حالته

◄معتصمو التحرير يلجأون للخيام والتدفئة بالأخشاب لقهر شتاء الميدان


◄بدو من سيناء يصلون التحرير للتظاهر ضد الإعلان الدستورى

◄منصة التحرير تعلن خروج جنازة الشهيد فتحى غريب من عمر مكرم عصر اليوم

◄شباب التحرير يقدمون أغانى ثورية من أعلى المنصة

◄مئات المتظاهرين ينظمون وقفة احتجاجية بـ"محمد محمود"
◄بسمة: إذا لم يستجب مرسى لمطالبنا سنتجه بمسيرتنا المقبلة لـ"الاتحادية"

◄بالصور.. محمد حماقى من التحرير: "يسقط يسقط حكم المرشد"

◄رئيس ديوان رئاسة الجمهورية: مؤيدو الرئيس أضعاف من فى التحرير

◄بالصور.. عشرات الآلاف فى ميدان التحرير واستمرار مليونية "للثورة شعب يحميها".. مسيرات حاشدة من ميادين القاهرة إلى التحرير.. وجميلة إسماعيل: لابد من إلغاء الإعلان الدستورى والنزول على رغبة الشعب

◄"الربيع المصرى": العصيان المدنى فى حالة عدم تراجع الرئيس فى قراراته

◄"الوطنية المصرية": مستمرون فى الاعتصام حتى إسقاط الدستورى والتأسيسية
>

◄"للثورة شعب يحميها" تكتفى بالأعلام المصرية بدلاً من السوداء والقاعدة

◄نقيب محامى شمال القاهرة: سنعتصم بالميدان حتى إلغاء الإعلان الدستورى

◄خالد يوسف يدعو للعصيان المدنى لحين إسقاط الإعلام الدستورى

◄خالد على: نزلنا إلى التحرير من أجل حق الشهداء الجدد

◄مدير مستشفى المحلة: الإصابات حتى الآن 5 حالات بخرطوش و6 اختناق

◄"الداخلية" تنفى تواجد "الأمن الوطنى" داخل ميدان التحرير

◄متظاهرو التحرير يشعلون النيران فى صورة "مرسى"