وأوصى المشاركون فى الندوة على تعميق الدراسات فى تاريخ الكتاب العربى لاستكشاف دوره الحضارى من خلال النصوص المخطوطة والمطبوعة العربية منها والمترجمة، التى تُظهر إسهام العلماء المسلمين فى تأسيس جذور النهضة الحديثة فى كافة المجالات، ودعوة المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات والجامعات ومراكز البحث إلى وضع الخطط والأنشطة التى تعمل على إنجاز هذه المهمة فى عناية.
واقترح المشاركون إنتاج كتاب مرجعى لتاريخ الكتاب العربى ليكون مشروعاً بحثياً بمشاركة الإيسيسكو والمكتبة، ويعقبه مؤتمر دولى حول موضوعات الكتاب.
وأوصت الندوة بالانطلاق من النتائج التى توصل إليها الباحثون فى هذه الندوة وغيرها من الندوات والمؤتمرات العلمية التى تؤرخ للكتاب العربى إلى تأسيس قاعدة بيانات أو موسوعة علمية فى مجال تاريخ الكتاب العربى والعلوم العربية، ومتابعة حركة التطور الإيجابى والسلبى فى تاريخ الكتاب العربى لمعرفة السر فى هذا وذاك، والاستفادة من نتائجه فى تصحيح المسار الفكرى للأمة، ودراسة الأفكار غير السديدة التى تسربت إلى تراثها وحياتها فى مراحل الضعف والتهاون، وتنبيه الأجيال القادمة إلى كل ذلك لتجنب الأخطاء الفكرية.
وحث المشاركون على متابعة الجامعات ومراكز البحث والأفراد أبحاثهم فى مجال تحقيق التراث مع التركيز على ما لم يحقق منه، أو ما تمَّ تحقيقه بصورة غير علمية، أو بصورة ناقصة اعتماداً على نسخة واحدة أو اثنتين مع وجود غيرها مما قد يضيف جديدًا، أو يصحح خطأ، أو يكمل نقصاً، أو يرتب مختلطاً، أو يحقق غير ذلك من أغراض التأليف.






