دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشعب المصرى إلى الوحدة، ونبذ الفرقة والالتفاف حول أهداف الثورة، وإفشال كيد أعدائها من الداخل والخارج، الذين لا يريدون لمصر الخير أبدا، وإنما يريدون أن تبقى مصر ضعيفة مشغولة بنفسها وجراحها ومشاكلها، حتى تكون بعيدة عن تحقيق القوة والتنمية والرفاهية لشعبها، والدفاع عن قضايا أمتها العربية والإسلامية.
وشدد الاتحاد فى بيان له، على أن الحفاظ على الوحدة فريضة شرعية، وضرورة وطنية، فى هذه المرحلة، وهى مقدمة على مثل هذه الملاحظات، ولاسيما أن الإعلان الدستورى مؤقت بأشهر ومرتبط بالقرارات السيادية، وناشد المتظاهرين الالتزام بالسلم، وإعطاء الوجه الحضارى المصرى لمظاهراتهم، وعدم السماح بتسلق الفلول واستغلالهم لها فى إثارة الفتن.
ودعا مصر شعبا ورئيسا وحكومة وسياسيين، إلى بذل أقصى جهودهم لتحقيق التنمية الشاملة، والقضاء على الفقر والبطالة والتخلف، والسعى الجاد لتحقيق دولة قوية اقتصاديا وسياسيا، خاصة بعد أن ظهرت معالم انتصارها بدأ أعداؤها فى الداخل والخارج، يشاركهم فلول النظام البائد، فى إثارة الفتن، واحدة تلو الأخرى، ومحاولة تمزيق أبناء الثورة على أسس أيديولوجية، والتآمر على الشريعة الإسلامية بوسطيتها المعروفة، التى كانت معتمدة فى جميع الدساتير السابقة، وذلك لإبعاد مصر عن هويتها الإسلامية والعربية.
واعتبر الاتحاد، أن قرارات الرئيس محمد مرسى خطوة استباقية، تهدف إلى استقرار مؤسسات الدولة واستكمالها، بدلا من الفراغ الدستورى والبرلمانى الذى كان يريده أعداء الثورة لإفشال الثورة وأهدافها، وبالتالى عودة فلول النظام البائد الذين خرجوا من جحورهم، تساندهم الأموال المنهوبة، التى نهبها أباطرة النظام الفاسد، وحفنة من المتطلعين إلى مصالح رخيصة، وإن كانت على حساب مصالح المواطنين.
وطالب البيان، السياسيين بتفهم الإعلان الدستورى المؤقت الذى استخدم فيه الرئيس نفوذه وصلاحياته لإنقاذ البلاد من محاولات التدمير والخراب، التى تسير على أرض الوطن، وتهدف إلى إسالة الدماء، وإشاعة أجواء الاحتقان من أبناء الوطن، وأنه حتى لو كانت هناك ملاحظات على الإعلان الدستورى، فإنها لا تقارن بالفتنة التى هى أشد من القتل، والفرقة التى سماها الله تعالى كفرا.
وحذّر الاتحاد، من أن انشغال أبناء الثورة المصرية بعضهم ببعض، يتيح لفلول النظام البائد وأعداء الوطن أن يخترقوا الجمع، ويندسوا تحت اسم المعارضة لإحداث فتنة لا يعلم مدى خطورتها وآثارها المستقبلية الكارثية إلا الله تعالى، ودعا القادة السياسيين الذين يحبون مصر أن يجتمعوا معًا مع الرئيس، للتحاور والوصول إلى ما يحقق الخير لمصر، وهم يتحملون مسئولية تاريخية – سلبا وإيجابا – أمام الله تعالى ثم أمام الوطن والتاريخ.
وأوضح بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أنه لا يجوز شرعا للوطنيين الشرفاء الاستقواء بالأجنبى، ولا الاستعانة به فى القضايا الداخلية، فتلك خيانة عظمى فى حق الله تعالى وحق الوطن، مشيرا إلى أن إن مصر الثورة اليوم تواجه ثورة غير شرعية مضادة بأموال الفساد، وتخطيط المفسدين ضد الثورة الشرعية التى انبثقت منها انتخابات نزيهة للبرلمان ومجلس الشورى، والرئيس، لذلك يناشد الاتحاد جميع المصريين أن يقفوا صفا واحدا، أمام هذه المؤامرة على مصر، وعلى هويتها، حتى يردوا كيد أصحابها إلى نحورهم بإذن الله تعالى، والشعب المصرى قادر على تحقيق ذلك.
وذكر أنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وفى جميع الشرائع السماوية والدساتير والقوانين أن طاعة ولى الأمر المنتخب من الشعب شرعيا واجبة وفريضة قطعية، وأشاد الاتحاد بموقف الإسلاميين بمصر (الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، وغيرهم..) فى إحساسهم بالمسئولية، وذلك بتأجيل المسيرة المليونية يوم الثلاثاء؛ درءا للفتنة وحقنا للدماء.
وندد الاتحاد بالعنف وإحراق مقرات الإخوان المسلمين، وغيرهم، مؤكدا أن هذا عمل تخريبى، وحرابة وفساد فى الأرض يستحق صاحبه أكبر العقوبات.
والحفاظ على أهداف الثورة..
"علماء المسلمين" يدعو الشعب إلى الالتفاف حول الشرعية
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 11:21 ص
د. يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابن مصر
خســــــــــــــــــــــارة
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
مؤيدين للاعلان الدستورى
مؤيدين للاعلان الدستورى
مؤيدين للشرعية
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم مصرى
الله أكبر الله أكبر
عدد الردود 0
بواسطة:
tomy
انشالله تقولوا ايه
عدد الردود 0
بواسطة:
Ramy
أمثالكم
عدد الردود 0
بواسطة:
امير
هههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد نبيل
هههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
العقل زينه
بص ياعم الحاج
عدد الردود 0
بواسطة:
الحاجرى
غزوة قندهار