تحدث الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" عن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وما إذا كان قد تعرض للاغتيال على يد إسرائيل بسم البولونيوم 210.
ويقول الكاتب إن من أشد المفارقات أن عرفات عاش حياته كلها يخشى الاغتيال وكان لديه سببا مقنعا فى ذلك، فقد حاول الإسرائيليون قصفه من الجو فى بيروت عام 1982، إلا أن أحد نبهه، وأسفر القصف الإسرائيلى عن مقتل كل المدنيين الآخرين فى المبنى الذى كان عرفات موجودا به.كما أن الكثير من رفاقه المقربين تم اغتياله من قبل الموساد مثل أبو جهاد.. لكن هل حاول الإسرائيليون حقا اغتياله قبل ثمانية أعوام بواسطة سم البولونيوم 210؟
ويتابع فيسك قائلا، إن عرفات لم يكن يهتم بنفسه فى المبنى الذى كان محاصرا فيه فى مدينة رام الله بالضفة الغربية، فالدبلوماسيون الذين زاروه فى أيامه الأخيرة تحدثوا عن انعدام النظافة وسوء حالة الصرف الصحى وتدهور حالته البدنية.
وينقل فيسك عن أحد هؤلاء الدبلوماسيين قوله إن عرفات كان فى أيامه الأخيرة شارد الذهن ويقوم بإزالة الجلد الميت من أصابع قدميه.
ويشكك الكاتب على ما يبدو فى فرضية اغتيال إسرائيل لعرفات ويتساءل: هل سيحاول الإسرائيليون الذين اعتادوا بالتأكيد إنكار أى تورط لهم، قتل عرفات بالسم من أجل تجنب قتله علنا. ففى كل الأحوال، كان عرفات قوة ماضية وشبح للقومية الفلسطينية الذى تم خداعه فى اتفاق أوسلو الذى دمره سياسيا تماما مثل أى سم من نوعية بولونيوم 210.
ويشير الكاتب إلى أن العالم تعامل مع عرفات على أنه إرهابى عندما أسس منظمة التحرير الفلسطينية فى بيروت، ثم اعتبره رجل دولة من الطراز الأول عندما صافح إسحاق رابين فى البيت الأبيض، قبل أن يعتبره إرهابيا مرة أخرى عندما رفض جعل جبل الهيكل تحت السيادة الإسرائيلية.
روبرت فيسك: عرفات عاش حياته كلها يخشى الاغتيال
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 02:27 م
الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عمر
كداب
روبرت فيسك قبض فلوس في الخبر دا بالذات