رايس تعترف بأن تقييمها الأولى عن هجوم بنغازى كان خاطئا

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 10:11 ص
رايس تعترف بأن تقييمها الأولى عن هجوم بنغازى كان خاطئا سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعترفت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بأن التصريحات الأولية التى أدلت بها عن الهجوم على البعثة الأمريكية فى بنغازى بليبيا كانت غير دقيقة جزئيا، لكن اعترافها بالخطأ لم ينجح فى تخفيف وطأة الانتقادات التى وجهها لها جمهوريون فى مجلس الشيوخ اتهموها بتضليل الرأى العام الأمريكى.

والتقت رايس، أمس الثلاثاء، فى اجتماع مغلق فى كابيتول هيل مقر الكونجرس الأمريكى، مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزى جراهام وكيلى ايوت الذين هددوا بمنع وصولها إلى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية أو أى منصب آخر يختاره لها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى فترة رئاسته الثانية.

وانتقدها الأعضاء الجمهوريون فى مجلس الشيوخ بسبب التصريحات الأولية التى أدلت بها يوم 11 سبتمبر الماضى ولمحت فيها إلى أن الهجوم على البعثة الأمريكية فى بنغازى كان هجوما تلقائيا خلال احتجاجات على فيلم مسىء للنبى محمد وليس هجوما مدبرا ومخططا له من قبل.

وكان قد قتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة أمريكيين فى الهجوم على البعثة الأمريكية فى بنغازى ومجمع قريب تابع للمخابرات المركزية الأمريكية (سى.أى.ايه)، وقال مسئولو المخابرات فى وقت لاحق أن من المحتمل أن يكون الهجوم من تدبير عناصر تابعة للقاعدة.

وقال مكين بعد الاجتماع للصحفيين "نحن منزعجون بشكل خاص من عدد كبير من الإجابات التى حصلنا عليها ومن البعض الذى لم نحصل عليه فيما يتعلق بالأدلة التى قادت بقوة إلى الهجوم على قنصليتنا، "وأضاف "من الواضح أن المعلومات التى قدمتها (رايس) للشعب الأمريكى كانت غير صحيحة حين قالت، إنها كانت مظاهرة تلقائية فجرها فيديو كريه.

"لم يكن الحال كذلك وكانت هناك أدلة دامغة حينها على أنه بالقطع ليس كذلك منها تصريحات لليبيين وأمريكيين آخرين يعرفون تماما أن الناس لا يأتون بقذائف مورتر ومقذوفات صاروخية إلى مظاهرة تلقائية"، وأعلن جراهام أنه سيتحرك لمنع ترشيح "أى شخص" له صلة بأحداث بنغازى.

وأصدرت رايس التى كان يرافقها فى اللقاء مايكل موريل نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيانا فى وقت لاحق قالت فيه "شرحنا أن الأسانيد التى قدمتها المخابرات والتقييم الأولى الذى استند إليها لم يكن صحيحا فى جانب رئيسى: لم يكن هناك احتجاج أو مظاهرة فى بنغازى."وأضافت "أكدنا أنه لا أنا ولا أى شخص آخر فى الإدارة كان يقصد تضليل الشعب الأمريكى فى أى مرحلة من العملية."

لكن أعضاء جمهوريين فى مجلس الشيوخ قالوا بعد اجتماعهم مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن لقاءهما مع رايس وموريل تركهم أكثر انزعاجا. وكان أوباما قد دافع عن رايس وقال إنه إذا كان لدى أعضاء مجلس الشيوخ مشكلة مع تعامل إدارته مع هجوم بنغازى "فليتعقبونى أنا" بدلا من أن يحاولوا "تشويه سمعتها".

وفى تحد للجمهوريين قال أوباما أيضا إنه إذا رأى أن رايس هى الشخص المناسب لمنصب فى إدارته فلن يتردد.
ولم يقدم البيت الأبيض توقيتا محددا عن موعد ترشيح أوباما لمن سيخلف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى قال مساعدون أنها ستتنحى مع تسلم الإدارة الجديدة فى أواخر يناير.

وكان لرايس بعض المدافعين فى كابيتول هيل، وقال أمس هارى ريد، زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ، إنه صدم من استمرار هجوم الجمهوريين عليها ووصف الهجوم بأنه "شائن وبعيد عن الحقائق والواقع."

واجتمعت رايس فى المساء مع السناتور جوزيف ليبرمان وهو مستقل يرأس لجنة الأمن الداخلى فى مجلس الشيوخ وستجتمع اليوم مع سوزان كولينز أكبر عضو جمهورى فى اللجنة.

وقالت كولينز "إنه من السابق لأوانه" معرفة ما إذا كانت رايس ستحصل على تأييد 60 عضوا فى مجلس الشيوخ موافقتهم ضرورية لتخطى أى عقبات إذا رشحت لمنصب فى الإدارة الجديدة لكن ليبرمان قال بعد اجتماعه برايس إنها لم تفعل شيئا يمنعها من تولى أى منصب آخر فى الحكومة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة